عاجل

سهيل دياب: احتجاجات إسرائيل المليونية تهز ثقة المجتمع بحكومة نتنياهو|فيديو

مظاهرات في شوارع
مظاهرات في شوارع الاحتلال

كشف الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، عن آخر التطورات السياسية والميدانية في غزة، إن المشهد بات أكثر تعقيدًا، لكنه في الوقت ذاته أصبح يحمل بوادر تحول حقيقية بفعل عاملين ضاغطين قد يغيران من مسار الأحداث، خاصة فيما يتعلق بفرص إبرام صفقة تبادل أو التوصل إلى هدنة مؤقتة.

عوامل قد تغير من مسار الأحداث

وأوضح خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن العامل الأول يتمثل في الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدتها إسرائيل مؤخرًا، والتي خرج فيها أكثر من مليون شخص إلى الشوارع، مطالبين بوقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى أن ما يميز هذا الحراك أنه لم يأتِ من المعارضة السياسية أو المؤسسات الرسمية، بل من الشارع الإسرائيلي نفسه، وهو ما يُعد تطورًا لافتًا في المزاج العام داخل إسرائيل، ويشكل ضغطًا حقيقيًا على صناع القرار هناك.

وأكد أن هذا التحرك الشعبي ساهم في اهتزاز ثقة المجتمع الإسرائيلي بحكومة نتنياهو إلى درجة "صفرية"، على حد وصفه، رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي وبعض أقطاب حكومته مثل سموتريتش وبن غفير التقليل من أهمية هذه الاحتجاجات، واتهامها بأنها تخدم مواقف حماس.

 المتغيرات الدولية والإقليمية

ونوّه إلى أن العامل الثاني المؤثر يتمثل في المتغيرات الدولية والإقليمية، لا سيما لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا، والذي قد يسهم بحسب تعبيره في تهيئة "أرضية دولية مريحة" لتسوية ملفات الشرق الأوسط، ومنها غزة، كما أشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك بشأن لبنان، واصفًا إياها بأنها "أكثر مرونة" من التصريحات السابقة، ما قد يشير إلى اتجاه عام نحو خفض التصعيد الإقليمي.

وفيما يتعلق بمواقف الأطراف المعنية بالملف الفلسطيني، قال دياب إن الورقة التي طُرحت في القاهرة حاليًا تتم دراستها من قبل حركة حماس، مؤكدًا وجود سباق داخل دوائر صنع القرار الإسرائيلي خلال الأسبوعين القادمين بين تيارين: أحدهما يدفع نحو توسيع العملية العسكرية واحتلال غزة، والآخر يرى أن الخيار العسكري غير مضمون النتائج، ويدعو إلى التوجه نحو صفقة تبادل، ولو بشكل تدريجي أو متدحرج، كما تقترح المبادرة المصرية المعدلة.

وأشار إلى أن المقترح المصري يشمل هدنة جزئية تمتد تدريجيًا، بينما تضع حكومة نتنياهو شروطًا معقدة أمام أي مبادرة شاملة، ما يعكس – بحسب وصفه – أن نتنياهو لا يرغب فعليًا في إنهاء الصراع، بل يماطل لإبقاء الوضع على ما هو عليه.

واختتم الدكتور سهيل حديثه بالتأكيد على أن "الظروف الإقليمية والدولية، إلى جانب الحراك الداخلي في إسرائيل، تخلق فرصة حقيقية للوصول إلى صفقة جزئية متدرجة"، داعيًا إلى التقاط اللحظة السياسية قبل أن تنزلق الأمور مجددًا نحو مزيد من التصعيد.

تم نسخ الرابط