عاجل

المؤتمر يطالب بتحرك عاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة

الدكتور السعيد غنيم
الدكتور السعيد غنيم

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي أمام معبر رفح جاءت لتجدد التأكيد على الموقف الثابت لمصر قيادةً وشعبًا في دعم القضية الفلسطينية.

وتابع غنيم، :" مصر بعث برسالة تضامن قوية، ترفض أي محاولات لتصفية القضية أو فرض أمر واقع جديد، مشددًا على أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية خط أحمر لا يقبل المساومة".

وأشار غنيم، إلى أن الوزير عبد العاطي سلّط الضوء على الوضع الإنساني المأساوي في غزة، حيث يعاني المدنيون من حصار خانق وتصعيد عسكري مستمر منذ عامين، نتج عنه استهداف البنية التحتية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في وفاة الأطفال بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض.

وأضاف أن كلمة الوزير أبرزت أيضًا حجم الجهود المصرية الكبيرة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث قدمت مصر نحو 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى غزة منذ أكتوبر 2023، ما يعكس التزامها التاريخي بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية، مؤكدا أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لحشد الدعم الدولي ووقف الاعتداءات على المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته وفرض حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن معبر رفح من الجانب المصري يمثل شاهداً حياً على الجهود المصرية المستمرة والمتواصلة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي والدبلوماسي،  مضيفا أن الزيارة الرسمية التي اصطحب خلالها رئيس الوزراء الفلسطيني إلى المنطقة الحدودية كانت حدثاً تاريخياً يبرز حجم الدعم المصري الثابت والممتد تجاه فلسطين، مشدداً على أن هذه التحركات تأتي بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

70% من إجمالي المساعدات مصرية

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الدولة المصرية دفعت بما يزيد على 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية والطبية التي دخلت غزة منذ السابع من أكتوبر، مؤكدا: «أياد مصر بيضاء على الأشقاء في فلسطين وكل الأشقاء العرب».

وأشار إلى أن العقبة الأساسية أمام تدفق المساعدات ليست من الجانب المصري، وإنما بسبب العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن القاهرة لن تقبل مطلقاً بأن يكون معبر رفح منفذاً لتهجير سكان غزة، بل سيظل بوابة للحياة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

وفيما يتعلق بالمساعي السياسية، أكد «عبد العاطي»، أن مصر تواصل عملها على مدار الساعة بالتنسيق مع قطر والوسطاء الدوليين للدفع نحو وقف إطلاق نار ولو كان مؤقتاً، بما يتيح إدخال كميات كبيرة من المساعدات. 
ولفت إلى أن ما يتم إدخاله حالياً لا يتجاوز 200 شاحنة يومياً، في حين أن احتياجات الشعب الفلسطيني لا تقل عن 700 شاحنة يومياً، وهو ما يدفع مصر لتكثيف جهودها وضغوطها مع المجتمع الدولي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.

التشكيك في الدور المصري

وردّ الوزير على الحملات التي تحاول التشكيك في الدور المصري، مؤكداً أن الوفد الفلسطيني نفسه أشاد بالدور الواضح الذي تقوم به القاهرة واطلع على حقيقة الأوضاع على الأرض. 
وأوضح أن هناك فئتين تروج لهذه الادعاءات: فئة محدودة بحسن نية تجهل أن السيطرة على المعبر ليست بيد مصر وحدها بل يشاركها الجانب الفلسطيني الذي يسيطر عليه الاحتلال، وفئة أخرى تسعى عمداً إلى الإساءة لمصر وخدمة أهداف إسرائيلية عبر طمس حقيقة أن هناك خمسة معابر إسرائيلية مغلقة بشكل كامل تمنع دخول المساعدات.

تم نسخ الرابط