رفعت فياض يكشف تفاصيل تطبيق «البكالوريا الدولية» لأول مرة في مصر العام المقبل

في مدخلة هاتفية عبر برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، استعرض الكاتب الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم والمسؤول عن ملف التعليم، أبرز التعديلات التي تم إقرارها مؤخرًا في قانون التعليم، مؤكدًا أنها تحمل تطورات مهمة في مساري التعليم العام والفني، خاصة مع اقتراب تطبيق نظام البكالوريا الدولية.
نظام البكالوريا يبدأ تدريجيًا
أوضح فياض أن العام الدراسي الجديد، الذي يبدأ بعد نحو شهر، سيكون بداية تطبيق السنة الأولى من نظام البكالوريا، دون أي تعديل في المناهج، حيث ستُدرس نفس المواد التي تُقدم حاليًا في الصف الأول الثانوي العام.
وأشار إلى أن التعديلات الفعلية ستظهر بداية من الصف الثالث الثانوي، حيث يتم تدريس مواد بمستوى متقدم (مستوى رفيع) ، ولهذا، يجري حاليًا تدريب المعلمين على مستوى الجمهورية لإعدادهم بشكل جيد لتدريس هذه المناهج الجديدة، بحيث يكون المعلم مؤهلًا تمامًا مع وصول الطلاب إلى هذه المرحلة.
الثانوية العامة.. لا تغييرات في الوقت الحالي
أكد رفعت فياض أنه لا يوجد أي تغيير في نظام أو مقررات الثانوية العامة التقليدية، التي لا تزال تعتمد على امتحانات الصف الثالث فقط، مشيرًا إلى أن هذا المسار يظل كما هو لحين إشعار آخر.
نقلة نوعية في التعليم الفني
أما بالنسبة للتعليم الفني، فقد أشار فياض إلى أن القانون الجديد أعطى هذا النوع من التعليم أهمية كبيرة، وشرح أن الطالب، سواء جاء من إعدادية مهنية أو عادية، يمكنه الالتحاق بإحدى نوعين من المدارس: إما مدارس ثلاث سنوات للحصول على دبلوم مهني، أو مدارس خمس سنوات للحصول على دبلوم مهني متقدم.
التعليم مرتبط بالبيئة وسوق العمل
ومن أبرز البنود الجديدة، اشتراط ربط المدارس الفنية بتخصصات متوفرة داخل البيئة المحيطة، بحيث تكون الدراسة متوافقة مع احتياجات سوق العمل ، كما أوجب القانون الجديد أن تتعاون هذه المدارس مع المصانع والهيئات القريبة، في إطار نظام يشبه التعليم الفني المزدوج المطبق في ألمانيا، والذي يجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي داخل المصانع.
تأتي هذه التعديلات في إطار تطوير شامل لمنظومة التعليم في مصر، وتركز على إعداد كوادر مؤهلة لمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي، سواء في التعليم العام أو الفني، مع التأكيد على دعم المعلم باعتباره العنصر الأساسي في نجاح أي نظام تعليمي.