هدية غير متوقعة.. بوتين يهدي أمريكياً دراجة "أورال" بعد قمة ألاسكا
بدأت القصة عندما التقى الصحفي الروسي فالنتين بوغدانوف بمارك وارن، وهو مواطن أمريكي من ولاية ألاسكا، أثناء إعداده لتغطية القمة الروسية الأمريكية بحسب وسائل إعلامية.
خلال اللقاء، تفاخر وارن بدراجته النارية من نوع "أورال" الروسية الصنع، لكنه اشتكى من صعوبة الحصول على قطع غيار لها في الولايات المتحدة بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
بعد ذلك، فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وارن بإهدائه دراجة نارية جديدة من نفس النوع "أورال"، عبر البعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة. كما أعرب وارن عن دهشته وامتنانه للهدية، قائلاً "هذه الدراجة النارية رائعة فعلاً. لقد فقدت القدرة على الكلام بسبب المفاجأة.
تأتي هذه القصة في سياق القمة الروسية الأمريكية، حيث التقى الرئيسان بوتين وترامب لبحث القضايا العالمية والعلاقات الثنائية، ورغم التوترات السياسية والاقتصادية بين البلدين، فإن هذه اللفتة الإنسانية تُظهر أن هناك مساحة للتواصل الإيجابي والاحترام المتبادل.
تشير قصة مارك وارن والدراجة النارية "أورال" إلى أن العلاقات الدولية لا تقتصر على السياسة والاقتصاد فحسب، بل أنها تتجاوز التفاعلات الإنسانية والتواصل الشخصي، فهذه المواقف تعكس الكثير عن المواقف السياسية بشكل عام، والتي من الممكن أن تسهم في الأخير ببناء جسور من الثقة والتفاهم بين الشعوب، وتُظهر أن هناك دائمًا مساحة للتواصل الإيجابي والاحترام المتبادل.
من الجدير بالذكر أن بوتين قد عزز العلاقات العسكرية الروسية مع كل من الصين وكوريا الشمالية وإيران، أما حلف الناتو فأعلن في وقت سابق أنه بدأ تنسيق عمليات تسليم منتظمة لحزم أسلحة غربية ضخمة إلى أوكرانيا، حيث تشتري الدول الأوروبية وكندا معظم هذه المعدات من الولايات المتحدة. بينما لم تقدم إدارة ترامب أي مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
ولم يُظهر بوتين أي مؤشرات على استعداده لتقديم تنازلات، بل تحدث هو وكبار مسؤولي الكرملين عن قوة الجيش الروسي.
أعلن بوتين الأسبوع الماضي أن الصاروخ الروسي الجديد فرط الصوتي، الذي يقول إنه لا يمكن اعتراضه بأنظمة الدفاع الجوي التابعة لحلف الناتو، قد دخل الخدمة رسميًا، ليكن ذلك واحد من المؤشرات الإيجابية على وعي بوتين وقدرته على إدارة الموقف السياسي.
