لمهندس عادل النجار محافظ الجيزة والنائب إيهاب منصور يزوران المواطن شهاب للاطمئنان على حالته الصحية
إستجابة لمبادرة "نيوز رووم" أنقذوا شهاب.. محافظ الجيزة يوجه بالرعاية الطبية

حضر محافظ الجيزة المهندس عادل النجار، يرافقه النائب إيهاب منصور، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، اليوم إلى مستشفى الهرم في زيارة تفقدية للاطمئنان على الحالة الصحية للمواطن شهاب الذي أنقذ فتاة من الموت عقب إندلاع النيران داخل شقها.
وحرص المحافظ خلال الزيارة على متابعة الحالة الطبية لـ"شهاب"، موجهاً الطاقم الطبي بتوفير كافة سبل الرعاية اللازمة لحين تماثله للشفاء، مشيدًا بدور شهاب البطولي.
كما أكد المهندس عادل النجار أن المحافظة لا تدخر جهدًا في دعم الحالات الإنسانية وتقديم يد العون لكل أبناء المحافظة، مشيرًا إلى أن جميع الأجهزة التنفيذية تعمل على متابعة الحالة لحين تماثله للشفاء

ومن جانبه أكد النائب إيهاب منصور عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية خلال الزيارة على تقديم كافة سبل الدعم لشهاب وأسرته وأشار إلى أن استجابته السريعة لزيارة «شهاب» جاءت من منطلق الواجب الوطني والمجتمعي، مشيدا بالشجاعة التي تحلى بها شهاب ، مؤكدا أن مثل هذه النماذج يجب الاحتفاء بها.
وأعربت أسرة المواطن شهاب عن شكرها وتقديرها للمحافظ والنائب ايهاب منصور على هذه اللفتة الإنسانية، مؤكدين أن الزيارة كان لها بالغ الأثر في رفع الروح المعنوية للمريض.
ومن المقرر أن يستمر متابعة الحالة الصحية أولاً بأول، لحين استقرار الحالة وخروجه من المستشفى.
وأكد المحافظ خلال الزيارة، أن «شهاب» يمثل نموذج مشرف لشباب مصر، مؤكدا: «ما قام به دليل على أن الشهامة والمروءة مازالت حية في نفوس شبابنا، والمحافظة ستقدم له كل الدعم حتى يتجاوز أزمته ويعود لحياته الطبيعية».
مبادرة نيوز رووم
وكانت "نيوز رووم" أطلقت مبادرة "أنقذوا شهاب الحقيقي"، لدعم علاجه وتوفير الرعاية الطبية الكاملة له على نفقة الدولة، تقديرا لبطولته التي أنقذت حياة طفلة من موت محقق، فمثل هؤلاء الأبطال لا يجب أن يتركوا يواجهون الألم وحدهم، لأنهم يمثلون ما تبقى من المروءة في زمن صارت فيه الشهامة عملة نادرة.

تعود تفاصيل الواقعة إلى الأيام القليلة الماضية، حينما كان الشاب شهاب وهو أحد سكان منطقة المنيب عائد من عمله في وقت الظهيرة، وفوجئ بصراخ متواصل صادر من إحدى العمارات السكنية، قبل أن يلاحظ تصاعد ألسنة اللهب من شقة بالطابق الحادي عشر وفتاة تستغيث من داخل الشرفة بعد أن حاصرتها النيران.
وفي تلك اللحظة، برز «شهاب» من بين الجموع، وركض مسرعًا باتجاه العقار، مُتخذ قرار في جزء من الثانية، وهو محاولة تلقف الفتاة وإنقاذها من الارتطام بالأرض.
وبينما ظل البعض متجمّدا في مكانه من هول الموقف، قفز «شهاب» بجسده إلى الأمام لحظة سقوط الفتاة، واستطاع بالفعل الإمساك بها قبل أن تصطدم بالأرض مباشرة.
ورغم نجاحه في إنقاذ الفتاة من الموت، إلا أن قوة السقوط تسببت في إصابته بارتجاج في المخ، وثلاثة كسور في الفك، وكسر أسفل الركبة، بالإضافة إلى كدمات وسحجات متفرقة، في حين أصيبت الفتاة بكسور في الحوض والذراعين وتم نقلهما إلى المستشفى على الفور.
وقال عدد من الأهالي الذين شهدوا الواقعة، إن ما فعله «شهاب» كان بمثابة مشهد بطولي حقيقي، مشيرين إلى أنهم لم يروا في حياتهم موقفًا يجسد معنى التضحية مثل هذا الموقف، الذي لولا حدوثه أمام أعينهم لما صدقه أحد.