عاجل

حكم شراء حلوى المولد النبوي.. بدعة محرمة أم عادة مستحبة؟

حلاوة المولد
حلاوة المولد

ترددت في الآونة الأخيرة بعض الأقوال التي تزعم أن شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها بدعة محرمة، وأنها تشبه عبادة الأصنام، الأمر الذي دعا دار الإفتاء المصرية لتوضيح الرأي الشرعي الرسمي في هذه المسألة.

حكم شراء حلوى المولد النبوي

تؤكد دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أن شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو مستحب ومندوب إليه، لأنه يعبر عن الفرح بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومحبة له وتعظيمًا لشأنه. ولا تعتبر هذه الممارسة بدعة أو تشبه عبادة الأصنام، كما تدعي بعض الآراء المغلوطة.

الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وإظهار الفرح بها من الأعمال المحببة والمقررة شرعًا، ويشمل ذلك مظاهر مثل شراء الحلوى والتهادي بها بين الناس، وهو ما ورد عنه دليل من السنة النبوية.

كيلو المشكل بـ 200 جنيها.. أسعار حلاوة المولد النبوي 2024 - الأسبوع
حلوى المولد النبوي

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي وشراء الحلوى؟

استندت دار الإفتاء في بيانها إلى نصوص العلماء الذين نصوا على استحباب إظهار السرور والفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بشتى الطرق المشروعة، ومنها شراء حلوى المولد النبوي. فقد روى البخاري وأصحاب السنن عن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يحب الحلوى والعسل، وهذا يُعد دليلًا على استحباب مثل هذه المظاهر.

كما ذكر علماء كبار مثل الحافظ السيوطي وابن الجزري نصوصًا تؤكد فضل الفرح بذكرى مولد النبي وأجر من يسرّ بذلك من المسلمين، وبيّنوا أن هذا الفرح يندرج تحت القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله.

نيران الأسعار تلتهم "حلوى المولد" في مصر
حلاوة المولد

الرد على دعوى بدعية شراء حلوى المولد النبوي

تؤكد دار الإفتاء أن الزعم بأن شراء حلوى المولد النبوي بدعة أو شرك، وأنها أصنام محرمة، هو زعم باطل لا أصل له في الشرع. هذه الأقوال تدل على جهل واضح بأحكام الشريعة، وتشبه المسلمين الذين يحبون النبي ويعبرون عن فرحهم به بالمشركين العاكفين على الأصنام، وهذا ما يرفضه الإسلام بشدة.

وقد أثبت المسلمون عبر القرون صحة هذه الممارسة، واحتفلوا بذكرى المولد الشريف بشراء الحلوى والتوسعة على الأقارب والفقراء، تعبيرًا عن محبة النبي وفرحًا به، وهو أمر مشروع ومقرّ في الفطرة السوية.

 شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها، والتوسعة على الأهل والعيال في ذكرى المولد الشريف، كلها مظاهر جائزة شرعًا ويثاب عليها المسلم، لكونها تعبيرًا عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا لشأنه.

وتؤكد دار الإفتاء أن هذه المظاهر الدنيوية المباحة في الاحتفال بالمولد الشريف تتكامل مع العبادات الأخرى مثل قراءة القرآن الكريم، والصلاة على النبي، والتلاوة، مما يزيد من ثواب المحتفلين ويقربهم إلى الله تعالى.

وأما من يحرم هذه المظاهر أو يعتبرها بدعًا أو شركًا، فهذه أقوال فاسدة ومردودة لا أصل لها، ولا يجوز الأخذ بها أو العمل بها.

تم نسخ الرابط