قمة ترامب وبوتين: تراجع أمريكي وتأثيرات على الساحة العالمية
قمة ترامب وبوتين: تراجع أمريكي وتأثيرات على الساحة العالمية

دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن، وهو يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ويهدد بعواقب وخيمة" وعقوبات جديدة صارمة إذا فشل زعيم الكرملين في الاتفاق على وقف القتال في أوكرانيا،ولكن بدلاً من ذلك، كان ترامب هو الذي تراجع عن موقفه، متخلياً عن مطالبته بوقف إطلاق النار لصالح السعي إلى اتفاق سلام كامل ــ وهو الموقف الذي يتماشى مع موقف بوتن وفقًا لـ«apnews».
بعد مكالمات هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيين، كتب ترامب أثناء عودته إلى بلاده من اجتماع يوم الجمعة في ألاسكا أنه تم تحديد أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا، هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي في كثير من الأحيان لا يصمد.
كان هذا تحولاً دراماتيكياً كشف عن التحديات المتمثلة في التعامل مع بوتن ، خصمه في تلك المعركة السياسية، فضلاً عن تعقيدات الصراع الذي كان ترامب يتباهى مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية بأنه قادر على حله في غضون 24 فقط.
موقف ترامب بعد القمة مع بوتين
لم تُكشف سوى تفاصيل قليلة حول ما ناقشه الزعيمان أو ما يُمثل التقدم الذي أشادا به، ولم يُجب البيت الأبيض على رسائل طلب التعليق أمس، في حين شعر الزعماء الأوروبيون بالارتياح لأن ترامب لم يوافق على صفقة تتنازل عن أراضٍ أو تصب في صالح موسكو، فإن القمة سمحت لبوتين،باستعادة مكانته على الساحة العالمية وربما تكون قد اشترت لروسيا المزيد من الوقت للمضي قدماً في هجومها في أوكرانيا.
من جهتها، قالت فيونا هيل، التي عملت كمستشارة كبيرة لترامب بشأن روسيا في مجلس الأمن القومي خلال فترة ولايته الأولى، بما في ذلك عندما التقى بوتين آخر مرة في هلسنكي في عام 2018 : «لقد عدنا إلى حيث كنا من قبل دون أن يذهب إلى ألاسكا».
في مقابلة، جادلت هيل بأن ترامب خرج من الاجتماع في موقف أضعف على الساحة العالمية بسبب تراجعه، وأضافت أن قادة آخرين قد ينظرون الآن إلى الرئيس الأمريكي ويعتقدون أنه «ليس الرجل القوي الذي يظنه، وبالتأكيد ليس عبقري إبرام الصفقات».