عاجل

الإفتاء بالسويس يواصل ندواته حول تعزيز القيم الدينية ومواجهة الانحرافات

جانب من المجلس
جانب من المجلس

برعاية كريمة من  الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبتوجيهات فضيلة الشيخ ماجد راضي مدير مديرية أوقاف السويس، وفضيلة الشيخ محمد فتحي مسلم مدير الدعوة بالمديرية، تواصل وزارة الأوقاف جهودها الدعوية والعلمية والثقافية، في إطار خطة متكاملة تهدف إلى حماية المجتمع من الفكر المتطرف، وترسيخ القيم الدينية الصحيحة، وتعزيز الأخلاق والهوية الوطنية.

رسالة الوزارة في مواجهة التطرف

تأتي هذه الجهود في ظل سعي وزارة الأوقاف إلى تحقيق محاور خطتها الدعوية، والتي تتمثل في مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، سواء كان تطرفًا دينيًا قائمًا على الغلو وسوء الفهم، أو تطرفًا لا دينيًا يتمثل في تفكك القيم والأخلاق. ومن خلال هذه الجهود، تعمل الوزارة على استعادة الشخصية المصرية الأصيلة، القادرة على الموازنة بين التدين الصحيح والوعي الحضاري، بما يسهم في صناعة نهضة فكرية وعلمية.

دور المساجد في بناء الوعي

ترى الوزارة أن المساجد ليست فقط أماكن للعبادة، بل منابر للتثقيف وبناء الوعي، وغرس قيم العلم والإبداع والاكتشاف في نفوس الشباب وسائر شرائح المجتمع. فالرسالة الدعوية لا تقتصر على النصح والإرشاد، وإنما تمتد إلى تشكيل وجدان وطني يقوم على القيم الدينية السمحة، ويحصّن الأفراد من الفكر المنحرف.

انعقاد مجلس الإفتاء بالسويس

في هذا الإطار، عقدت مديرية أوقاف السويس مجلس فقه وإفتاء عقب صلاة العشاء، تحت عنوان:
"العبث بعدادات الكهرباء .. خيانة للأمانة وأكل للسحت".

ويأتي هذا المجلس ضمن سلسلة من المجالس الفقهية التي تهدف إلى معالجة قضايا المجتمع المعاصرة بميزان الشرع الحنيف، وربط سلوكيات الأفراد بالقيم الدينية. وقد تناول المجلس قضية التلاعب بعدادات الكهرباء، باعتبارها صورة من صور الاعتداء على المال العام، واعتداءً على حقوق الآخرين، وهو ما يعد خيانة للأمانة، ومخالفة صريحة للشريعة الإسلامية.

العبث بالعدادات بين الدين والقانون

أوضح المجلس أن التلاعب بعدادات الكهرباء لا يقتصر على كونه مخالفة قانونية فحسب، بل هو حرام شرعًا؛ لأنه أكل لأموال الناس بالباطل، وإضرار بالاقتصاد الوطني، وخيانة لحق المجتمع. وقد شدد العلماء على أن المسلم الحق لا يمكن أن يبني حياته على الغش أو الخيانة، بل يسعى دائمًا إلى تحري الحلال والابتعاد عن الشبهات.

أثر المجلس في التوعية المجتمعية

ترك هذا المجلس صدى إيجابيًا في نفوس المصلين، حيث ساعدهم على إدراك خطورة هذه الممارسات، وربطها بالقيم الدينية والأخلاقية. كما أكد الحاضرون أهمية مثل هذه المجالس التي تربط بين الدين والواقع، وتقدم حلولًا عملية للمشكلات اليومية التي يواجهها المواطنون.

نحو وعي مجتمعي متجدد

إن استمرار مديرية أوقاف السويس في عقد مثل هذه المجالس يعكس حرصها على نشر الوعي الصحيح، ومحاربة كل أشكال الانحراف، سواء على مستوى الفكر أو السلوك. فهي بذلك تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، يدرك قيمة الأمانة، ويحترم القوانين، ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

 

تم نسخ الرابط