«شيخ الصوفية».. نجل الشيخ تقادم الشريف يكشف دوره كرمز للسلم والمصالحة |فيديو

قال الشيخ كمال الشريف، نجل الشيخ تقادم الشريف، إن الآلاف من أبناء الشعب المصري والتابعين للطريقة الصوفية، شيّع جنازة شيخ الطريقة الصوفية مولانا تقادم الشريف في جنازة مهيبة، وسط حضور واسع يعكس حب المصريين وإجلالهم له.
رمزًا للسلم والعمل الصالح
وقال الشيخ كمال الشريف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، إن والده كان رمزًا للسلم والعمل الصالح، وارتبط اسمه بحقن الدماء ومصالحة المتخاصمين، ليترك أثرًا خالدًا في المجتمع المصري.
وأكد الشيخ كمال الشريف أن حياة مولانا تقادم الشريف لم تقتصر على تعليم الصوفية فقط، بل امتدت لتشمل أعمالًا صالحة في المجتمع، منها المبادرات الإنسانية والمصالحات التي نجح في إنجازها على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الناس من القاصي والداني عرفوا عنه إخلاصه وتفانيه في خدمة مجتمعه.
إرث من المبادرات الإنسانية
أوضح الشيخ كمال الشريف أن والده كان معروفًا بين الجميع بحكمته وحرصه على حل النزاعات بين الأسر والمجتمعات، حيث كان يسارع دائمًا إلى جمع شمل المتخاصمين وإنهاء أي صراعات محتملة، ما جعله شخصية محبوبة وموثوقة في مصر، فضًلا عن أن الشيخ تقادم الشريف كان قدوة حقيقية في السعي لتحقيق مقاصد الله في خلقه، من خلال الجمع بين التعاليم الدينية والممارسات العملية التي تخدم المجتمع.
وأشار كمال الشريف إلى أن المجتمعات المصرية، خاصة القرى والمدن، كانت تثمن جهوده وتعتبره مثالًا للتفاني والوفاء، لأن كل من تعامل معه شعر بصدق نواياه ورغبة حقيقية في حل المشكلات وإحقاق الحق، وهو ما جعل أثره مستمرًا بين الناس حتى بعد وفاته.
تقدير المجتمع المصري
أكد كمال الشريف أن الشعب المصري يتمتع بثقافة عالية في تقدير الشخصيات التي تعمل على مصالحته المجتمعية، وأن والده كان من أبرز هذه الشخصيات، حيث ساهم في عدد كبير من المبادرات التي هدفت إلى تهدئة النزاعات بين الأسر والجماعات المختلفة، قائًلا: "النجاح الذي حققه في هذا المجال جعله يحظى بمحبة واحترام الجميع، وأن إرثه لا يقتصر على أتباع الطريقة الصوفية فقط، بل يشمل كافة المصريين".
وأشار كمال الشريف إلى أن جهود والده في المصالحات الاجتماعية كانت محل تقدير دائم، وأن أي مشكلة كانت تُثار في المجتمع كان مولانا تقادم الشريف أول من يسعى لمعالجتها بحكمة وعدل، وهو ما أكسبه سمعة طيبة وجعل أعماله الصالحة باقية في المجتمع.

ذكرى دائمة وإرث مستمر
قال كمال الشريف إن أعمال والده الصالحة ستبقى حية في المجتمع المصري، وأن ذكراه لن تُمحى بوفاته، بل ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة في السعي نحو السلم والمصالحة والعمل الصالح، مبينًا أن الفقيد جمع بين العلم الديني والعمل الاجتماعي، مما جعله شخصية متكاملة تُحتذى، وأن المجتمع مدين له بفضل جهوده المستمرة في خدمة الناس وحفظ السلم المجتمعي.
واختتم كمال الشريف البرنامج بالدعاء للشيخ مولانا تقادم الشريف بالرحمة والمغفرة، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبه في مصر من خلال المصالحات المجتمعية وتعليم مبادئ الصوفية، مؤكدًا أن إرثه سيظل حاضرًا في قلوب المصريين، وسيبقى مثالًا يُحتذى به لكل من يسعى لتحقيق الخير والسلم في المجتمع.