«متلازمة ريتا».. يوسف الحسيني يكشف تفاصيل مرض مناعي نادر يصيب الفتيات |فيديو

استعرض الإعلامي يوسف الحسيني، تقريرًا صادمًا عن مرض نادر يصيب الفتيات يُعرف باسم "متلازمة ريتا"، موضحًا أن المرض مناعي ويؤدي إلى تحول حالة المصابة تدريجيًا إلى شلل شبه كامل، يجعلها كجثة هامدة بلا حراك، وهو ما يجعل التوعية به ضرورة ملحة.
وأشار يوسف الحسيني، خلال حلقة من برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، إلى أهمية نشر الوعي بين الأسر والمجتمع عن هذا المرض، مؤكدًا أن المساعدة لا تقتصر على العلاج الطبي فقط، بل تمتد إلى الدعم النفسي والتربوي، واتباع أساليب تحافظ على قدرات الفتيات المصابات وتقلل من تدهور حالتهم، ما يعكس دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه الأمراض النادرة.
قصص مؤثرة للمصابات
عرض يوسف الحسيني التقرير قصة الطفلة فريدة، التي اكتشفت إصابتها بمتلازمة ريتا منذ سن الثانية، وُلدت فريدة طبيعية تمامًا، إلا أنه مع بلوغها عيد ميلادها الثاني بدأت تظهر عليها علامات غير معتادة، مثل حركات لا إرادية وفقدان القدرة على الإمساك بالأشياء أو اللعب، لتتدهور حالتها تدريجيًا وتفقد مهاراتها الحركية والكلامية.
أضافت والدتها أن التشخيص جاء بعد فترة من القلق والمتابعة مع طبيب الأطفال، مؤكدة أن التدخل المبكر ساعد في الحفاظ على قدر من الحركة من خلال العلاج الحسي والعلاج الوظيفي والمائي، حيث لا تتوفر أدوية فعّالة لعلاج المرض ذاته، ما يجعل الرعاية التكميلية أساسية للحفاظ على جودة حياة الفتيات المصابات.
التواصل والدعم النفسي
أوضح يوسف الحسيني أن الفتيات المصابات بمتلازمة ريتا لا يملكن القدرة على التواصل الشفهي أو الإيمائي بشكل طبيعي، وأن الوسائل الحديثة مثل الأجهزة التي تعمل بإشارة العين تُعد سبيلًا لتسهيل التفاعل مع العالم الخارجي، حيث تستطيع الفتاة اختيار ما ترغب فيه من خلال النظر إلى الرموز أو الصور على الجهاز.
كما ذكر يوسف الحسيني قصصًا أخرى مشابهة، مثل الطفلة كارن، التي بدأت حالتها بالتدهور منذ عمر سنة وثمانية أشهر، فقدت القدرة على الحركة والكلام، وظهرت عليها علامات ضعف شديد؛ فيما أكدت والدتها أن المتابعة الطبية والدعم النفسي كانا العاملين الرئيسيين للحفاظ على سلامتها وتعليمها طرقًا بديلة للتواصل والتفاعل مع محيطها.
التوعية ضرورة ملحة
شدد يوسف الحسيني على أن التوعية بمتلازمة ريتا أمر أساسي، ليس فقط للأهالي والأسر التي لديها أطفال مصابون، بل للمجتمع ككل، لأن الوعي المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على حياة المصابات وجودة حياتهن، متطرقًا إلى أن الإعلام يلعب دورًا رئيسيًا في نقل هذه الرسائل الإنسانية والمجتمعية، من خلال عرض الحالات الواقعية وتجارب الأهالي والمختصين.
وأشار يوسف الحسيني إلى أن الأطفال المصابين بحاجة إلى اهتمام خاص وتعليم بديل، حيث يتم استخدام أساليب مبتكرة مثل العلاج الحسي، والعلاج المائي، وأجهزة التواصل الحديثة، لضمان تفاعلهم مع العالم الخارجي والحفاظ على قدراتهم العقلية والحركية قدر الإمكان.

أمل في العلاج والدعم
وأكد يوسف الحسيني أن متلازمة ريتا مرض نادر وصعب التشخيص، ولكن الرعاية المبكرة والمستمرة يمكن أن تساعد الفتيات على التكيف مع التحديات اليومية، وتحسين قدرات التواصل والحركة، مشددًا على ضرورة تكاتف المجتمع والجهات الطبية والتربوية لتقديم الدعم الكامل، بما في ذلك الدعم النفسي والعلاجي، لضمان حياة كريمة للفتيات المصابات.
واختتم يوسف الحسيني بتأكيد أهمية أن يكون المجتمع صوتًا للفتيات المصابات، وأن تعمل الأسر والمجتمع والمهتمون على توفير كل سبل الدعم، لأن هذه الفتيات يستحقن الرعاية والاهتمام لضمان حياة أفضل، وهو ما يجعل نشر الوعي والتوعية بحقوقهن واجبًا جماعيًا لا غنى عنه.