يوسف الحسيني: بطولات الشهداء مادة أساسية بالمناهج لتعليم الوطنية |فيديو
علق الإعلامي يوسف الحسيني، خلال تقديمه برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، على قرار وزارة التربية والتعليم بإدراج بطولات الشهداء في المناهج الدراسية، مؤكدًا أن هذه المبادرة ضرورية لتعريف الطلاب بقيم التضحية والانتماء للوطن، قائًلا: "الشهداء الذين دفعوا حياتهم ودماءهم من أجل حماية مصر، يجب أن تُروى قصصهم للأطفال لتعزيز الفخر والاعتزاز بالوطن منذ الصغر".
وأضاف يوسف الحسيني أن إدراج هذه الملاحم الوطنية في المناهج التعليمية يُعلم الأطفال معنى البطولة الحقيقية، موضحًا أن الشهداء ليسوا مجرد شخصيات تاريخية، بل نماذج حية للتضحية والشجاعة، مثل الشهيد محمد منسي والعديد من أبطال القوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن مصر.
تعزيز القيم الوطنية عبر المناهج
أوضح يوسف الحسيني أن تعليم الأطفال عن الشهداء له أثر تربوي أكبر من العديد من المناهج التقليدية، لأنه يغرس قيم الانتماء والولاء للوطن، فضًلا عن أن القصص عن الشهداء تساعد الطلاب على فهم التضحية والفداء، وتعلمهم كيفية الدفاع عن بلدهم بكل الوسائل الممكنة، مع احترام حقوق الآخرين والحفاظ على سلامة المجتمع.
كما شدد يوسف الحسيني على أن هذه القصص تشجع الطلاب على التحلي بالصفات البطولية، مثل الشجاعة والصبر والإصرار، وهو ما يعزز وعيهم الوطني ويجعلهم أكثر تقديرًا للحرية والأمن الذي يعيشون فيه.
النماذج في مختلف المجالات
استعرض يوسف الحسيني أيضًا أهمية إدراج شخصيات ملهمة أخرى في المناهج، مثل محمد صلاح الذي يمثل نموذجًا للإصرار والكفاح، ونجح في أن يكون رمزًا عالميًا من خلال التفاني والعمل الجاد، مشيرًا إلى أن الأطفال يتعلمون من خلال قصص النجاح والتحدي، سواء في المجال الرياضي أو العسكري أو العلمي، مما يعزز طموحهم ويشجعهم على العمل لتحقيق أهدافهم.
وأشار يوسف الحسيني إلى أن الشخصيات العلمية والأدبية مثل الدكتور مجدي يعقوب، والعالم أحمد زويل، والكتاب نجيب محفوظ، وعبد القدوس، والعقاد، تمثل نماذج للتفوق والتميز، وينبغي أن تُعرض قصص حياتهم وإنجازاتهم في المناهج الدراسية لتعريف الطلاب بعظمة العلم والثقافة والإبداع المصري.
تربية الأجيال على الفداء
أكد يوسف الحسيني أن إدراج قصص الشهداء والرموز الوطنية في التعليم يساعد الأطفال على التمييز بين القيم الحقيقية والخداع، ويعلمهم كيفية الدفاع عن وطنهم بكل فخر ومسؤولية، لافتًا إلى أن هذه الشخصيات تعكس معاني الولاء، وحب الوطن، والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل حماية مصر والحفاظ على سيادتها.
وشدد يوسف الحسيني على أن الأطفال الذين يتعلمون هذه الملاحم الوطنية منذ الصغر سيكونون أكثر استعدادًا للالتزام بالقيم المجتمعية والوطنية، وسيصبحون جيلًا واعيًا ومسؤولًا، قادرًا على مواجهة التحديات المستقبلية بشجاعة وثقة.
دمج التعليم بالقيم والإنجازات
وأختتم يوسف الحسيني بالتأكيد على أن الجمع بين تعليم الطلاب عن الشهداء والشخصيات الملهمة في مختلف المجالات، من رياضة وأدب وعلوم، يخلق منهجًا متكاملًا يوازن بين المعرفة والقيم. وأكد أن هذا النهج يُعد استثمارًا في بناء جيل واعٍ قادر على الإبداع والابتكار، مع تقدير تضحيات أجيال سابقة من أجل الوطن.
وشدد يوسف الحسيني على أن إدراج هذه القصص في المناهج ليس مجرد تعليم أكاديمي، بل وسيلة لبناء شخصية وطنية متكاملة، تتعلم من الشهداء والرموز كيف تكون صادقة في ولائها، مثابرة في كفاحها، ومخلصة في حماية بلدها والحفاظ على أمنها.
