انفجار أسطوانة بوتاجاز أثناء إخماد حريق «سوق الترجمان» ببولاق أبو العلا

شهدت منطقة بولاق أبو العلا بوسط القاهرة، واقعة مثيرة بعدما اندلع حريق هائل داخل مخزن خردة بسوق الترجمان، أعقبه انفجار أسطوانة بوتاجاز خلال محاولات قوات الحماية المدنية السيطرة على ألسنة اللهب، مما تسبب في حالة من الذعر الشديد بين الأهالي والتجار، ودفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف جهودها لاحتواء الموقف ومنع امتداد النيران.

حريق مخزن خردة بسوق الترجمان

وبحسب ما أكدته مصادر أمنية، فقد تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا يفيد باندلاع حريق داخل مخزن خردة بالدور الأول لعقار مكون من خمسة طوابق يقع داخل نطاق سوق الترجمان الشهير، وعلى الفور انتقلت قوات الإطفاء مدعومة بعدد من سيارات الإطفاء وخزانين مياه استراتيجيين، مع فرض كردون أمني بمحيط المكان، وإخلاء العقار والمحال المجاورة حفاظًا على سلامة المواطنين.

وأضافت المصادر أن النيران التهمت محتويات المخزن بسرعة كبيرة، وامتدت إلى الطابق الثاني من العقار، ما زاد من خطورة الموقف، وخلال محاولات فرق الإطفاء التعامل مع الحريق، انفجرت أسطوانة بوتاجاز كانت موجودة داخل المخزن، محدثة دوياً هائلاً سمع في أرجاء المنطقة، وأدى إلى تناثر أجزاء من الجدران والأبواب المعدنية، وهو ما ضاعف من صعوبة المهمة على رجال الحماية المدنية.

شهود العيان

وأكد شهود عيان أن الانفجار تسبب في حالة من الفوضى بين المتواجدين، حيث هرع العشرات من التجار والأهالي إلى الشوارع الجانبية للابتعاد عن موقع الحريق خوفًا من وقوع انفجارات أخرى، بينما استمرت قوات الإطفاء في محاصرة ألسنة اللهب وسط سحابة كثيفة من الدخان غطت سماء المنطقة.

حريق هائل في سوق الترجمان بوسط البلد

وكان اندلع حريق هائل داخل سوق الترجمان الكائن خلف شارع الصحافة في منطقة وسط القاهرة، مما تسبب في حالة من الذعر الشديد بين الباعة والمتسوقين، ودفع الأجهزة الأمنية وفرق الحماية المدنية إلى حالة استنفار قصوى للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى العقارات المجاورة.

وبحسب المصادر الأمنية، فقد تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا يفيد بتصاعد ألسنة اللهب بشكل كثيف من داخل عدد من الأكشاك بالسوق، وعلى الفور تم الدفع بـ 12 سيارة إطفاء مدعومة بخزانين مياه استراتيجيين للتعامل مع الحريق، إلى جانب فرق إنقاذ وسلالم هيدروليكية للمساعدة في محاصرة النيران.

وأكد شهود عيان أن الحريق بدأ داخل أحد الأكشاك المليئة بالبضائع القابلة للاشتعال، وسرعان ما امتدت النيران إلى أكشاك ومحلات أخرى، مما أدى إلى انفجارات متتالية يُرجح أنها ناجمة عن وجود أسطوانات غاز صغيرة أو مواد سريعة الاشتعال، وهو ما جعل الحريق يخرج عن السيطرة في دقائقه الأولى.

ومع وصول قوات الحماية المدنية، تم فرض كردون أمني بمحيط السوق وإخلاء المنطقة من الباعة والمترددين عليها، كما أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى المكان لتسهيل تحرك سيارات الإطفاء.

وتولى رجال الإسعاف تقديم المساعدة الطبية الفورية للمصابين بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان الكثيف، حيث جرى إسعاف عدد منهم ميدانيًا، بينما نُقل آخرون إلى المستشفيات القريبة.

وأوضحت المصادر أن عمليات الإطفاء استمرت لساعات طويلة بسبب قوة الحريق واتساع نطاقه داخل السوق الشعبي الذي يحتوي على مئات الأكشاك المتلاصقة، وهو ما زاد من صعوبة السيطرة على ألسنة اللهب.