عاجل

12 سيارة إطفاء وخزانان للسيطرة على حريق سوق الترجمان بوسط البلد

حريق هائل في سوق
حريق هائل في سوق الترجمان بوسط البلد

اندلع حريق هائل داخل سوق الترجمان الكائن خلف شارع الصحافة في منطقة وسط القاهرة، مما تسبب في حالة من الذعر الشديد بين الباعة والمتسوقين، ودفع الأجهزة الأمنية وفرق الحماية المدنية إلى حالة استنفار قصوى للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى العقارات المجاورة.

حريق هائل في سوق الترجمان بوسط البلد

وبحسب المصادر الأمنية، فقد تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا يفيد بتصاعد ألسنة اللهب بشكل كثيف من داخل عدد من الأكشاك بالسوق، وعلى الفور تم الدفع بـ 12 سيارة إطفاء مدعومة بخزانين مياه استراتيجيين للتعامل مع الحريق، إلى جانب فرق إنقاذ وسلالم هيدروليكية للمساعدة في محاصرة النيران.

وأكد شهود عيان أن الحريق بدأ داخل أحد الأكشاك المليئة بالبضائع القابلة للاشتعال، وسرعان ما امتدت النيران إلى أكشاك ومحلات أخرى، مما أدى إلى انفجارات متتالية يُرجح أنها ناجمة عن وجود أسطوانات غاز صغيرة أو مواد سريعة الاشتعال، وهو ما جعل الحريق يخرج عن السيطرة في دقائقه الأولى.

ومع وصول قوات الحماية المدنية، تم فرض كردون أمني بمحيط السوق وإخلاء المنطقة من الباعة والمترددين عليها، كما أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى المكان لتسهيل تحرك سيارات الإطفاء.

 وتولى رجال الإسعاف تقديم المساعدة الطبية الفورية للمصابين بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان الكثيف، حيث جرى إسعاف عدد منهم ميدانيًا، بينما نُقل آخرون إلى المستشفيات القريبة.

وأوضحت المصادر أن عمليات الإطفاء استمرت لساعات طويلة بسبب قوة الحريق واتساع نطاقه داخل السوق الشعبي الذي يحتوي على مئات الأكشاك المتلاصقة، وهو ما زاد من صعوبة السيطرة على ألسنة اللهب. 

وقد نجحت الفرق في محاصرة النيران والحد من انتشارها إلى العقارات السكنية القريبة، في الوقت الذي تواصل فيه عمليات التبريد للتأكد من إخماد الحريق بشكل كامل.

وبالتزامن مع جهود الإطفاء، باشرت فرق البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات اندلاع الحريق، وتم مراجعة كاميرات المراقبة وسماع أقوال شهود العيان والتجار، بينما رجحت التحريات المبدئية أن يكون السبب ماسًا كهربائيًا داخل أحد الأكشاك، في انتظار نتائج الفحص الفني من خبراء المعمل الجنائي.

تم نسخ الرابط