حريق هائل يلتهم سوق الترجمان بوسط البلد.. ومحاولات للسيطرة على النيران

شهدت منطقة وسط القاهرة، حالة من الذعر والارتباك، عقب اندلاع حريق هائل في سوق الترجمان الكائن خلف شارع الصحافة، وهو أحد الأسواق الشهيرة والمعروفة ببيع الملابس المستعملة والبضائع المختلفة، فقد تصاعدت ألسنة اللهب بشكل مفاجئ من داخل أحد الأكشاك بالسوق، وسرعان ما امتدت إلى أكشاك ومحلات مجاورة، نظرًا لطبيعة المواد القابلة للاشتعال الموجودة بالمكان، مما أدى إلى تصاعد أعمدة دخان كثيف غطت سماء المنطقة، وأثارت حالة من الفزع بين المواطنين والباعة.
بداية الواقعة
على الفور، تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا يفيد باندلاع الحريق في سوق الترجمان، لتدفع قوات الإطفاء بعدد كبير من سيارات المطافئ مدعومة بسلالم هيدروليكية وخزانات مياه إضافية، كما تم فرض كردون أمني موسع بمحيط السوق لإبعاد المواطنين وتسهيل عمليات السيطرة على الحريق.
شهود عيان
وأكد شهود عيان أن النيران كانت قوية للغاية في بدايتها، حيث سمع دوي انفجارات صغيرة يُرجح أنها بسبب أسطوانات غاز أو مواد قابلة للاشتعال مخزنة داخل بعض الأكشاك، وقد حاول بعض التجار في البداية السيطرة على النيران باستخدام أدوات بدائية، إلا أن سرعة انتشارها حالت دون نجاحهم.
ومع وصول قوات الحماية المدنية، جرى تنفيذ عمليات إخلاء عاجلة للباعة والمتسوقين من السوق والمناطق المحيطة به، كما تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى المكان لتسهيل دخول سيارات الإطفاء، واستمرت جهود رجال المطافئ لساعات في محاولة محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى العقارات السكنية القريبة من السوق.
في الوقت ذاته، كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من تواجدها بمحيط المكان، وبدأت فرق البحث الجنائي في جمع المعلومات ومراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالمحال التجارية والشوارع المؤدية إلى السوق، للتأكد من أسباب الحريق، وما إذا كان اندلع نتيجة ماس كهربائي أو بفعل فاعل.
ونجحت قوات الإطفاء بعد جهود كبيرة في السيطرة على جانب كبير من الحريق، بينما مازالت عمليات التبريد مستمرة لمنع تجدد النيران، كما دفعت هيئة الإسعاف بعدد من سياراتها تحسبًا لوجود إصابات أو حالات اختناق نتيجة الدخان الكثيف، حيث جرى إسعاف بعض المصابين ميدانيًا ونقل آخرين إلى المستشفيات القريبة.