محلل لبناني: أطالب نعيم قاسم إعلان الحرب على إسرائيل إن كان قادرا |خاص

قال الدكتور عبد الله نعمة أن الشيخ نعيم قاسم يواجه إسرائيل بالكلام فقط، مما يمنحها ذريعة لتدمير لبنان، في حين أن سلاح حزب الله أصبح خارج الخدمة ولا يشكل خطرًا حقيقيًا على إسرائيل.
ودعا عبد الله نعمة الشيخ قاسم في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، إذا كان حريصًا على الحفاظ على سلاحه، إلى إعلان الحرب على إسرائيل فورًا وإسقاط اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الشعب اللبناني سيكون إلى جانبه في هذا القرار.
ويضيف نعمة أن إسرائيل تواصل، منذ تسعة أشهر، شن غارات يومية على عناصر حزب الله، مستهدفة اللبنانيين وأرزاقهم، فيما لم يطلق الحزب طلقة واحدة رغم التهديدات المتكررة.
عبد الله نعمة: تصريح نعيم قاسم يهدد دولة لبنان
واستنكر نعمة تهديدات نعيم قاسم التي يصفها بـ"أسلوب لاريجاني"، معتبرًا أنها تهدد لبنان والدولة اللبنانية والشعب اللبناني، بل وتصل إلى حد التهديد بحرب كربلاء، مطالبًا بضرب إسرائيل الآن وإسقاط اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا دعم اللبنانيين له ضد إسرائيل.
وشدد نعمة على أن الاتفاق الذي وقّعه الثنائي الشيعي، بدعم من حكومة نجيب ميقاتي، ضمن القرار 1701، وما يُسمى باتفاق وقف إطلاق النار، هو "اتفاق الذل" للبنان والشعب اللبناني، معتبرًا أن هذا الاتفاق منح إسرائيل، بدعم أمريكي، ضوءًا أخضر لقتل اللبنانيين كالطيور منذ توقيعه.
وحذر نعمة من توعد اللبنانيين بأن لا يكون هناك لبنان بدون سلاح المقاومة، داعيًا الشيخ قاسم إلى إعلان الحرب على إسرائيل إن كان قادرًا، مؤكدًا وقوف اللبنانيين خلفه، لكن بالفعل وليس بالكلام.
كما أعرب عن رفضه تهديد اللبنانيين بأسلوب لاريجاني، مشددًا على أن الجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة للجميع في لبنان، ومطالبًا بأن يكون الولاء للبنان أولاً.
وتابع أن لبنان أمام خيارين: القبول بالورقة الأمريكية أو الحرب، داعيًا الشيخ قاسم إلى إعلان الحرب على إسرائيل إن كان قادرًا، مؤكدًا دعم اللبنانيين له في مواجهة إسرائيل، لأن القتال ضد إسرائيل أفضل من الاقتتال الداخلي بحجج وهمية.
وختم الدكتور عبد الله نعمة أن الشارع والمناكفات السياسية والمشاكل الداخلية ليست الحل، مشيرًا إلى أن الموقف الاستراتيجي في المنطقة قد تغير، وأن هناك قرارًا عالميًا ودوليًا، وأن أبناء جبل عامل، وهم القلة القليلة، لا يستطيعون تغيير الشرق الأوسط.