ترامب يسأل وبوتين يرفض الرد.. حالة من الصمت تسود افتتاحية قمة ألاسكا

في مشهد غير مألوف، كسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عادته في الحديث المطول مع القادة العالميين، واختار الصمت عند انطلاق اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" العسكرية بولاية ألاسكا.
وعلى خلاف الاجتماعات السابقة التي غالبًا ما يستهلها ترامب بتصريحات تمهيدية، جلس الزعيمان دون أن ينبسا بكلمة أمام عدسات الكاميرات.
واكتفى دونالد ترامب بابتسامة خفيفة، قبل أن يميل على مترجمه الخاص ليهمس له ببضع كلمات. أما خلفية القاعة، فحملت رسالة رمزية من الجانب الأميركي: "السعي إلى السلام".
وفيما حاول الصحفيون كسر الصمت بأسئلتهم، سأل أحدهم ترامب: "هل يمكنك عقد صفقة معه يا سيدي؟"، لكن الرئيس الأميركي لم يُجب. وبعد لحظات، أنهى ترامب التغطية الإعلامية بقوله:
"شكرًا جزيلاً للجميع. شكرًا لكم."
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد بقي هو الآخر صامتًا أمام أسئلة الصحفيين التي وُجهت إليه في المطار، من بينها استفسار حول موافقته على وقف إطلاق النار، وآخر بشأن استمرار سقوط ضحايا مدنيين في أوكرانيا. وبدا أن بوتين لم يُجب، أو ربما تجاهل الأسئلة عمدًا، إذ أشار بطريقة توحي بعدم سماعه لما قيل.
بوتين يركب سيارة ترامب.. وتقديرات روسية لبدء الحوار منذ لحظة اللقاء
وفي لفتة نادرة، ذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين لم يستخدم سيارة الليموزين الروسية من طراز "أوروس" التي كانت مخصصة له، واختار بدلاً من ذلك أن يركب إلى جانب ترامب داخل سيارة الرئاسة الأمريكية المصفحة "ذا بيست"، عقب استقبالهما الرسمي.
ووفقًا لما نقلته وكالة "ريا نوفوستي"، فإن ترامب هو من بادر بدعوة بوتين لمرافقته في السيارة، وهو ما وافق عليه الرئيس الروسي، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على طابع شخصي مميز للقمة.
من جهتها، علقت قناة "روسيا 24" على هذا المشهد قائلة إن الحوار بين الزعيمين بدأ عمليًا منذ لحظة اللقاء. ووصف أحد المذيعين المصافحة بين ترامب وبوتين على مدرج المطار بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أن الأجواء بين الطرفين كانت "ودّية للغاية تجاه بوتين"، بحسب تعبيره.