عاجل

قوة ناعمة مسؤولة|وكيل الأزهر يشدد على تجنب تشويه الرموز الدينية في الدراما

وكيل الأزهر يتحدث
وكيل الأزهر يتحدث لـ نيوز رووم

أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، أن الأزهر الشريف ينظر إلى الدراما بشكل عام باعتبارها أداة مؤثرة في تشكيل وعي المجتمع، وتؤدي دورًا مهمًّا في بناء القيم وتوجيه السلوك، إذا التزمت بالمسؤولية الأخلاقية والثقافية. 

وأضاف: نحن نثمّن ما يُقدَّم من أعمال درامية هادفة تُعزز الأخلاق، وتُرسخ الانتماء الوطني، وتحترم الهوية الثقافية والدينية، مع التأكيد على ضرورة تجنّب تشويه الرموز الدينية أو الترويج لسلوكيات تتنافى مع قيم المجتمع وتعاليم الإسلام.

كيف ينظر الأزهر الشريف إلى الأعمال الدرامية التي طُرحت في الفترة الأخيرة؟

وقال وكيل الأزهر في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: الأزهر الشريف يشجع على إنتاج أعمال تاريخية وإنسانية راقية، تُبرز القيم المشتركة وتُسهم في بناء الوعي، مع أهمية مراعاة الضوابط الأخلاقية في الألفاظ والمشاهد، بما يحفظ الذوق العام، ويُعبّر عن ثقافة المجتمع المصري العريقة. 

وشدد وكيل الأزهر: «نأمل أن يكون الفن دومًا قوة ناعمة مسؤولة، تُسهم في تنمية الإنسان، وتعزيز هويته، وتقديم صورة مشرّفة لقيمنا الإنسانية والحضارية والتاريخية».

ماذا قدم الأزهر فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني؟ 

من جانبه، قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر إن قضية «تجديد الخطاب الديني» تمثل أولوية وطنية ودينية، وقد وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأنظار إليها منذ سنوات، إدراكًا لما لها من أثر مباشر على وعي الإنسان، وتماسك المجتمع، واستقرار الدولة.

وأكد وكيل الأزهر في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم:  «الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، كان في مقدمة المؤسسات التي تفاعلت بوعي ومسؤولية مع هذه الدعوة، انطلاقًا من رسالته التاريخية، وحرصه الدائم على أن يكون الخطاب الديني معبّرًا عن روح الإسلام السمحة، ومواكبًا لمتغيرات الواقع، دون تفريط في الثوابت. وهو ما ترجمته جهود الأزهر العملية في مختلف المسارات التعليمية والدعوية والتوعوية».

وتابع: قد خطا الأزهر خطوات جادة في هذا الملف، من خلال تطوير المناهج التعليمية، وإعادة تأهيل الأئمة والوعّاظ والدعاة، وتكثيف البرامج التدريبية لمواكبة تطورات العصر، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات الفكرية والتوعوية التي تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ ثقافة الحوار والعيش المشترك. ومع ذلك، فنحن نؤمن أن تجديد الخطاب الديني ليس محطة نهائية، بل عملية مستمرة تحتاج إلى تكامل الجهود بين المؤسسات، ووعي متجدد، وانفتاح رشيد على مستجدات الواقع، وسيظل الأزهر الشريف حريصًا على الاضطلاع بدوره الأصيل في هذا المسار، بما يحقق مصلحة الوطن ويُعزّز من وعي المجتمع واستقراره.

تم نسخ الرابط