عاجل

بعد جدل آراء بعض أساتذة الجامعة.. وكيل الأزهر: آراء شخصية لا تمثل المؤسسة|خاص

الدكتور محمد عبدالرحمن
الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر

بين الحين والآخر تُثار حالة من الجدل حول صدور آراء دينية أو فتاوى غير منضبطة من بعض المنتسبين للمؤسسات العلمية، ولعل آخرها حالة الجدل لآراء بعض الأساتذة.

من المهم أن نُفرّق بين الرأي الشخصي والاجتهاد المؤسسي

وفي حوار خاص مع الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر ينشر لاحقًا مع «نيوز رووم»، توجههنا إليه بالسؤال حول صدور آراء دينية أو فتاوى غير منضبطة من بعض المنتسبين للمؤسسات العلمية، والآليات التي تعتمدها المؤسسة في التعامل مع مثل هذه المواقف؟

يقول وكيل الأزهر، إنه من المهم أن نُفرّق بين الرأي الشخصي والاجتهاد المؤسسي، فالأزهر الشريف لديه هيئات علمية وقطاعات معنية بالإفتاء، وهي جهات مخوّلة وحدها بإصدار الفتوى الرسمية باسم المؤسسة. 

وأكمل: أما ما يصدر أحيانًا من بعض الأساتذة أو المنتسبين للمؤسسات الدينية من آراء فردية، فقد يفتقر أحيانًا إلى الضبط العلمي السليم أو لا يُعبّر بدقة عن منهج الأزهر، مما قد يُحدث جدلًا في الرأي العام أو يُستغل من قبل بعض الجهات لإثارة البلبلة والتشويش على وعي الناس.

وأوضح أنه في مثل هذه الحالات، يقوم الأزهر بمتابعة ما يُثار، ويتم تقييم التصريحات من قِبل لجان علمية مختصة، للتأكد من مدى التزامها بالمنهج العلمي السليم، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تصويبية عند الحاجة، سواء بالتوضيح أو التنبيه أو غير ذلك من الوسائل الإدارية المتاحة. ونحن نؤكد أن الأزهر الشريف لا يعارض حرية الاجتهاد المنضبط، بل يشجّعها في إطار ضوابط العلم والشرع، ويحرص على أن تظل الفتوى مسؤولية مؤسسية منضبطة، تصدر عن أهلها المتخصصين، بما يحفظ مكانة المؤسسة، ويصون وعي الناس من الفوضى أو التشويش.

جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق

كانت قد قررت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، السبت الماضي، إحالة الدكتورة سعاد صالح، الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر، إلى التحقيق؛ لظهورها الإعلامي دون تصريح من جهة الإدارة.

وأوضحت جامعة الأزهر في بيانها أن قرار الإحالة جاء لمخالفة قرار مجلس الجامعة رقم: (1224) لسنة 2018م الذي ينص على أنه: «يحظر على جميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة الأزهر العمل أو الظهور أو التصدي للفتوى في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها دون تصريح؛ ضبطًا للخطاب باسم الجامعة، وحفاظًا على مكانتها وصورتها أمام المجتمع محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا».

وذلك بعد أن أثارت الدكتورة سعاد صالح الجدل حول حرمانية الحشيش، وقالت في تصريحاتها لـ نيوز رووم ، “أنا لم أقل إن الحشيش حلال، بل أكّدت أن القرآن لم ينص عليه صراحة ، وأن العلماء قاسوه على الخمر في الحكم، فإذا ثبت أنه يُذهب العقل ويغيّبه، فهو في حكم الخمر، بل أشد ضررًا في بعض الأحيان”.

وأضافت:“الفتوى التي قدمتها تستند إلى ما هو مقرر في كتب الفقه، بأن كل مسكر حرام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل مسكر خمر، وكل خمر حرام”. فليس شرطًا أن يرد ذكر الشيء باسمه في النص، بل يُحرم إن دخل تحت علة التحريم، وهي إذهاب العقل”.

وأوضحت أنها اعتمدت على قاعدة القياس، وهي أحد أصول الاستنباط المعتمدة لدى جمهور العلماء، قائلة:“هذا ليس اجتهادًا شخصيًا مني، بل ما عليه جمهور الفقهاء، بأن المواد التي تذهب العقل - سواء كانت خمورًا أو مخدرات - تدخل تحت طائلة التحريم”.

تم نسخ الرابط