عاجل

وكيل الأزهر: القضية الفلسطينية في الوجدان والاحتلال الصهيوني يحاول طمسها|خاص

وكيل الأزهر في حوار
وكيل الأزهر في حوار خاص لـ نيوز رووم

قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر إن القضية الفلسطينية لم تغب يومًا عن وجدان الأزهر الشريف، بل كانت وستظل في مقدمة أولوياته، باعتبارها قضية عادلة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بهوية الأمة وكرامتها ومقدساتها، مؤكدا أن لإعلام الصهيوني يحاول طمس القضية الفلسطينية بكل الطُرق.

الضويني: القضية الفلسطينية لم تغب يومًا عن وجدان الأزهر

وتابع وكيل الأزهر في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" ضمن حوار ينشر كاملًا في وقتٍ لاحق: قد كانت مواقف الأزهر، تاريخيًا وفي الحاضر، واضحة وثابتة، لا سيما في ظل قيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث عبّر الأزهر مرارًا عن دعمه الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفضه القاطع لكل أشكال العدوان والتهجير والاحتلال، مع التأكيد المستمر على أن القدس الشريف جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعي الشباب بالقضية الفلسطينية

أما مسألة وعي الشباب بالقضية الفلسطينية، فهي من القضايا المحورية في هذا التوقيت، حيث نواجه تحديات غير مسبوقة في معركة الوعي، وسط حملات تزييف وتشويه ممنهجة تُبث عبر الآله الإعلامية الصهيونية ومنصاتها الرقمية بهدف طمس الحقائق وتغييب الرواية الفلسطينية الأصيلة. 

وفي ظل هذا الواقع، تقع على عاتق المؤسسات التعليمية والدينية والمجتمعية مسؤولية كبرى في بناء وعي حقيقي لدى الأجيال الجديدة، من خلال تقديم خطاب معرفي رصين، يربطهم بتاريخ القضية وجذورها، ويدحض الروايات الزائفة، ويُرسّخ في وجدانهم قيم الحق والعدل والانتماء.

والأزهر الشريف، باعتباره مؤسسة علمية ودعوية رائدة، يضطلع بدور فاعل في هذا المجال، من خلال تضمين القضية الفلسطينية في مناهج التعليم الأزهري، وتنظيم الأنشطة والفعاليات الطلابية، وعقد الندوات الفكرية والتوعوية، فضلًا عن الحضور المؤثر في الفضاء الرقمي. كل ذلك بهدف تعزيز الوعي بقضية فلسطين، وترسيخها في وجدان الشباب، وعيًا لا يستند إلى العاطفة وحدها، بل إلى الفهم العميق، والمعرفة الدقيقة، والإدراك الواعي لجذور القضية، وأبعادها التاريخية، والسياسية، والإنسانية.

شيخ الأزهر يتفقَّد تجهيزات قافلة بيت الزكاة والصدقات إلى غزة

فيما تفقد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات تجهيزات القافلة الإغاثية التي يسيِّرها بيت الزكاة والصدقات إلى أهلنا في قطاع غزة، وذلك قبل انطلاقها فجر أمس الثلاثاء إلى القطاع بإذن الله؛ دعمًا لأشقائنا لمواجهة ما يعانونه من تجويع في ظل استمرار العدوان الصهيوني وحصاره الخانق لهم.

أوضح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن هذه القافلة تأتي امتدادًا للالتزام الإنساني والواجب الشرعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف تجاه القضية الفلسطينية، وتعبِّر عن تضامن الشعب المصري مع أشقائه المحاصرين في غزة، الذين يواجهون مأساة إنسانية خانقة منذ ما يقرب من عامين، جرَّاء العدوان المستمر وتقييد سبل الحياة الكريمة، وأن الأزهر مستمر بكل ما يملك في دعم القضية الفلسطينية وأهلنا في غزة وفلسطين.

تضم القافلة أكثر من ألف خيمة مجهَّزة، وآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمياه النقية، والمستلزمات الطبية والمعيشية، إلى جانب ألبان الأطفال، والحفاضات، والأدوية، ومستلزمات العناية الصحية، وذلك في إطار الاستجابة العاجلة لتقارير دولية ومحلية تؤكد تفشي المجاعة وبلوغ الأزمة مستويات غير مسبوقة، لا سيما في شمال قطاع غزة.

تم نسخ الرابط