قافلة الواعظات بمدينة المنصورة: الأم حارسة النشء والوقاية من المواقع الهدامة

حرصًا من وزارة الأوقاف على تعزيز الوعي الأسري وحماية النشء من المخاطر الفكرية والأخلاقية، انطلقت اليوم بمدينة المنصورة قافلة دعوية للواعظات تحت شعار: "دور الأم في الحفاظ على النشء: الوقاية من المواقع الهدامة نموذجًا"، لتسليط الضوء على دور الأسرة في توجيه الأبناء نحو القيم الصالحة والأخلاق الرفيعة.
مقرأة للواعظات
افتتحت القافلة فعالياتها بـ مقرأة قرآنية للواعظات، حيث اجتمعن لتلاوة آيات الذكر الحكيم وتدبر معانيها، في أجواء روحانية ملؤها السكينة والطمأنينة، لتكون بداية يوم دعوي حافل بالمعرفة والإرشاد.
تناولت المحاضرة الرئيسية الدور المحوري للأم في بناء شخصية أبنائها، مؤكدة على أهمية متابعة المحتوى الرقمي الذي يتعرض له الأطفال والمراهقون، وتحذيرهم من المواقع الهدامة التي تستهدف القيم والأخلاق.
استثمار التكنولوجيا في تنمية العقول
كما قدمت الواعظات أساليب عملية للتعامل مع هذه التحديات، من خلال الحوار المفتوح، القدوة الحسنة، واستثمار التكنولوجيا في تنمية العقول ورفع مستوى الأخلاق.
وشددت القافلة على أن الأم ليست مسؤولة فقط عن شئون المنزل، بل هي حارسة الفكر والسلوك لدى أبنائها، وأن المتابعة الدقيقة والتربية الصالحة تمثل خط الدفاع الأول ضد أي تأثير سلبي.
أهمية التوازن بين الحرية والمسؤولية
كما ركّزت الواعظات على أهمية التوازن بين الحرية والمسؤولية في استخدام الإنترنت والتقنيات الحديثة، مشيرات إلى أن منح الأبناء مساحة للتعلم والترفيه يجب أن يقترن بتوجيه وإرشاد مستمر، وتنمية مهارات التفكير النقدي لديهم، حتى يتمكنوا من التمييز بين المحتوى المفيد والضار.
وأكدت القافلة على أن التعاون بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية يشكل شبكة حماية قوية للنشء، تعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية، بما يسهم في صقل شخصياتهم وغرس القيم الأصيلة في نفوسهم منذ الصغر.
جاءت الفعالية برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، وبمتابعة الدكتور محمد عوض حسانين، مدير مديرية أوقاف الدقهلية، ضمن جهود الوزارة لنشر الوعي الديني والأسري، وتحصين المجتمع من الفكر المتطرف والمحتوى الضار، بما يعكس حرصها على بناء جيل قوي القيم، واعٍ للمخاطر، ومتمسك بأخلاقه ومبادئه.