لترسيخ القيم الدينية.. الأعلى للشئون الإسلامية ينظّم فعالية "إجازة سعيدة"

نظّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فعالية جديدة ضمن برنامج "إجازة سعيدة" بمسجد أحباب المصطفى بمدينة الشروق، ونفّذ ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، وحضرها الشيخ أسامة محمود جبريل، مدير إدارة أوقاف الشروق وبدر والعاصمة الإدارية.

ترسيخ قيمة الاحترام
واستهلّت الدكتورة هدى حميد، مدير عام النشر والتحرير بالمجلس ومسئول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، الفعالية بفقرة تفاعلية تحت عنوان "الاحترام يجمعنا"، وقدّمت خلالها مواقف حياتية حقيقية وأمثلة يومية قريبة من بيئة الأطفال، وطرحت أسئلة مباشرة حفّزت التفكير وساعدت على ترسيخ قيمة الاحترام باعتبارها أساسًا للعلاقات الإنسانية السوية ومفتاحًا للتواصل الإيجابي.
أعداء الإنسان الخمسة
وقدّم الدكتور أيمن أبو الفتوح، الباحث بمركز السيرة والسنة بالمجلس والحاصل على الدكتوراه في علم النفس التربوي، ورشة عمل تفاعلية بعنوان "أعداء الإنسان الخمسة"، وتناول فيها بالشرح والتحليل أخطر ما واجهه الإنسان من تحديات، بدءًا من شيطان الجن وشيطان الإنس، مرورًا بالنفس وأطوارها، والهوى، وانتهاءً بالتحديات الحديثة التي فرضتها التكنولوجيا والشاشات على الفكر والسلوك، وحثّ الأطفال على احترام الذات والتحلي بالوعي لمواجهة المؤثرات السلبية.
دروس فنية وتعليمية
وتضمّنت الفعالية فقرات ترفيهية وألعابًا جماعية وورشًا فنية وتعليمية، صُمّمت بعناية لدمج المتعة بالتعلم، مما ساعد الأطفال على اكتساب القيم الإيجابية بأسلوب مرن وشيّق.
وعزّزت الفعالية رسالة وزارة الأوقاف في دمج التربية بالقيم الدينية والأخلاقية، حيث حرص القائمون على البرنامج على تقديم محتوى يناسب مختلف الفئات العمرية من الأطفال، مع مراعاة الفروق الفردية بينهم، مما أتاح لكل طفل فرصة المشاركة والتعبير عن أفكاره بحرية. ونجحت الأنشطة في تحفيز الأطفال على العمل بروح الفريق، وتنمية مهارات التواصل، وغرس مفاهيم الاحترام المتبادل والمسؤولية، بما ينعكس إيجابًا على سلوكهم داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع.

الاستثمار في النشء
وأكّد القائمون على الفعالية أنّ هذه البرامج جاءت ضمن خطة استراتيجية شاملة لوزارة الأوقاف هدفت إلى الاستثمار في النشء من خلال تنمية الوعي الديني والأخلاقي لديهم منذ الصغر، وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والسلوكيات السلبية. وسعت الوزارة، عبر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى جعل هذه المبادرات جزءًا مستدامًا من النشاط المجتمعي للمساجد، بحيث تتحول بيوت الله إلى مراكز إشعاع ثقافي وتربوي، تحتضن الأطفال والشباب وتغرس فيهم قيم الانتماء والوطنية، إلى جانب الالتزام الديني والسمو الأخلاقي.