عاجل

"أعلام الأوقاف".. منبر أسبوعي يخلد سير فرسان الدعوة وخطباء الوسطية

أعلام وزارة الأوقاف
أعلام وزارة الأوقاف

في خطوة جديدة نحو إحياء التراث الدعوي وإبراز رموز الخطابة الذين أثروا الحياة الدينية والفكرية في مصر والعالم الإسلامي، أطلقت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025م، برنامجًا علميًّا وإعلاميًّا رائدًا بعنوان "أعلام وزارة الأوقاف".

منابر الدعوة

ويهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على نخبة من الأئمة والخطباء الذين تركوا بصمات مضيئة على منابر الدعوة، ونذروا حياتهم لخدمة الدين ونشر الوسطية، ليكونوا قدوة حية للأجيال المتعاقبة. فمن خلال حلقاته، يستعرض البرنامج مسيرة هؤلاء العلماء، ويكشف مواقفهم الدعوية المؤثرة، ودورهم في توعية المجتمع، ومواجهتهم لأفكار الغلو والتشدد بفكر مستنير وحجة رصينة.

التاريخ الدعوي المصري

وأكدت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي في إطار مسؤوليتها تجاه التاريخ الدعوي المصري، وحفاظًا على سير الأعلام الذين جمعوا بين رسوخ العلم وحكمة الكلمة، وكانوا صوت الوعي والرشد في زمنهم.

ويأتي إطلاق برنامج "أعلام وزارة الأوقاف" كجزء من استراتيجية الوزارة للحفاظ على ذاكرة الدعوة وخطابها الرشيد، وربط الحاضر بالماضي من خلال استحضار نماذج واقعية أثبتت أن المنبر كان ولا يزال صوت العقل والحكمة. فالبرنامج لا يقتصر على سرد السيرة الذاتية للأعلام، بل يغوص في تفاصيل مواقفهم البطولية في مواجهة الانحراف الفكري، ويبرز إسهاماتهم في معالجة قضايا المجتمع بروح الدين السمحة. كما يسعى لتقديم هذه النماذج بأسلوب عصري يجمع بين المعلومة الموثقة والرؤية الملهمة، ليكون مرجعًا ثقافيًّا ودعويًّا للأجيال المقبلة، ويؤكد أن رسالة الأوقاف لا تقف عند حدود الحاضر، بل تمتد جذورها في عمق التاريخ الدعوي المشرق.

وسيبث البرنامج أسبوعيًّا عبر المنصات الإعلامية الرسمية للوزارة، مقدمًا مادة ثرية تجمع بين التوثيق والسرد المشوق، بحيث تنتقل سير الأئمة من المنابر إلى عقول وقلوب المشاهدين، لتبقى أعمالهم حاضرة، وقصصهم مصدر إلهام لكل من يتصدى لمسؤولية الدعوة.

وبإطلاق هذا البرنامج، ترسل وزارة الأوقاف رسالة واضحة مفادها أن الدعوة إلى الله مسؤولية تتوارثها الأجيال، وأن الإمام ليس مجرد خطيب يلقي كلمات على المنبر، بل هو قائد رأي ومربٍّ للأمة وحارس لقيمها. ومن خلال استدعاء سير الأعلام، تؤكد الوزارة أن جذور الوسطية والاعتدال في مصر ضاربة في أعماق التاريخ، وأن منابرها ستظل منارات هداية وإشعاع فكري وروحي، تفتح الطريق أمام جيل جديد من الدعاة والخطباء ليواصلوا مسيرة من سبقوهم، حاملين أمانة الكلمة وقوة الحق.

تم نسخ الرابط