عاجل

الضويني: الإمام الطيب يبذل جهودًا دولية حثيثة لترسيخ قيم التسامح والتعايش

الدكتور محمد الضويني
الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر

قال الضويني من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإمام الطيب يبذل جهودًا دولية حثيثة لترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتحقيق السلام العالمي، ويحرص على الانفتاح والحوار مع جميع المؤسسات الدينية العالمية؛ من أجل نبذ كل أسباب التعصب والكراهية، وخير دليل على ذلك «وثيقة الأخوَّة الإنسانية» التي صدرت عن فضيلته وبابا الفاتيكان في الرابع من فبراير لعام 2019.

وتابع: يرى فضيلته أن جميع الرسالات تتطابق في محتواها ومضمونها حول نشر وتعزيز قيم السلام، وتقرير الوحدة الإنسانية للبشر جميعًا.

كما يؤكد فضيلته أن العيش المشترك مطلب ديني ووطني وإنساني، خاصة وعالمنا -اليوم- يمر بظروف حرجة وأزمة أخلاقية تعيشها الإنسانية.

وأوضح وكيل الأزهر: «أن ما يحتاجه عالمنا المعاصر -الآن- للخروج من أزماته الخانقة هو إرساء مبدأ التعددية بين الناس واختلافهم، فالتعددية بين الناس واختلافهم طبيعة قررها القرآن الكريم، ورتب عليها قانون العلاقة الدولية في الإسلام، وهو «التعارف» الذي يستلزم -بالضرورة- مبدأ الحوار مع من نتفق ومن نختلف معه، تعزيزًا للمواطنة، وتحقيقًا للتعايش السلمى المشترك».

وشدد: «أخيرًا، فإن المتأمل في مجمل المواقف الحياتية والعلمية والثقافية، والأطروحات الفكرية للإمام الطيب، ومجموع خطاباته وتآليفه ووصاياه، يوقن أن رؤيته تهدف إلى إعادة بناء وتربية الإنسان روحًا ونفسًا وجسدًا؛ حتى يكون أنموذجًا مثاليًا للمسلم الحق، الصالح المصلح، النافع لدينه وأرضه وأهله وأمته، المحافظ على ثوابته وقيمه وعاداته».

ولفت إلى أن قضية بناء الإنسان لم تغب عن فكر الإمام الطيب، بل كانت محور اهتماماته، يدل على ذلك حرصه على مشاركة الأزهر الشريف في مختلف المبادرات التي تستهدف خلق الوعى والحفاظ على الهوية؛ فانطلاقًا من الدور المحوري للأزهر الشريف في بناء الإنسان المصري، وتعزيز منظومة القيم الدينية والأخلاقية والتربوية منذ أكثر من ألف عام، رحب الإمام الطيب بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي: «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التي تهدف إلى الارتقاء بالإنسان، وتحسين الخدمات المقدمة له في مجالات التعليم والصحة والرياضة والثقافة؛ لاستعادة منظومة القيم والأخلاق المصرية الأصيلة، وشارك الأزهر في المبادرة من خلال قطاعاته وإداراته المختلفة؛ انطلاقًا من دوره الوطني في النهوض بالإطار الأخلاقي للمجتمع.

واختتم: «فهذا غيض من فيض مما تحقق في عهد تولى فضيلة الإمام الطيب مشيخة الأزهر الشريف، أكبر مؤسسة دينية في العالم، ولا تزال جهود فضيلته متواصلة؛ لتحقيق ما يأمله من التجديد، وإحياء منهج الحوار، وترسيخ ثقافة السلام، وتعزيز ثقافة التسامح والعيش المشترك، وقبول الآخر، واستنقاذ كيان الأسرة مما يتربص به من انفلات الأخلاق وانحرافات البحث العلمي، واستنقاذ البيئة من الفساد والمفسدين فيها.. كما لا يزال الأزهر الشريف، بقيادة إمامه الأكبر، يقف في وجه سياسات الهيمنة، ونظريات صراع الحضارات ونهاية التاريخ، ودعوات الإلحاد، والحداثة اللادينية، وما ينشأ عن كل ذلك من مآسٍ في العالم».

وشدد على أن المتأمل في مجمل المواقف الحياتية والعلمية والثقافية والأطروحات الفكرية للإمام الطيب.. ومجموع خطاباته وتآليفه ووصاياه.. يوقن أن رؤيته تهدف إلى إعادة بناء وتربية الإنسان روحًا ونفسًا وجسدًا.. حتى يكون أنموذجًا مثاليًا للمسلم الحق.

وقال: «إنه الإمام الطيب، الذي استعاد المكانة العالمية والريادة التاريخية للأزهر الشريف، ولم يدخر وسعًا في خدمة دينه ووطنه وأمته في المجالات كافة، وأعمال فضيلته شاهدة على ذلك».

تم نسخ الرابط