عاجل

التمرين واحد.. 5 فروقات بيولوجية تحدد قدرة النساء على بناء العضلات

سيدة تقوم بالتمرين
سيدة تقوم بالتمرين

في ظل تزايد إقبال النساء على تمارين القوة وبناء الكتلة العضلية، يبرز سؤال محوري: هل تحتاج النساء إلى برامج تدريب مختلفة عن الرجال لتحقيق نفس الأهداف؟، حيث يؤكد خبراء اللياقة أن الإجابة تكمن في فهم الفروق البيولوجية وليس تغيير التمارين ذاتها، وفقا لما جاء في موقع «هليث شوت».

اختلاف هرموني بين الجنسين

من المعروف أن الرجال يمتلكون مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، ما يمنحهم قدرة أسرع على بناء العضلات وحرق الدهون، في حين أن النساء لديهن مستويات أعلى من هرمون الإستروجين، مما يجعل عملية بناء العضلات أكثر تحديًا لديهن.

ويقول برافيش غاور، مؤسس مركز سراوتا ويلنس: "التستوستيرون يعزز نمو العضلات لدى الرجال، بينما الإستروجين يجعل هذه العملية أبطأ لدى النساء".

فروقات الحجم لا الكفاءة

لكن بالرغم من هذا التفاوت الهرموني، تؤكد الدكتورة كروتي خيماني، أخصائية العلاج الطبيعي الرياضي، أن النساء يمكنهن بناء العضلات بالكفاءة نفسها مثل الرجال، لكن الفرق يكون في حجم العضلات المكتسبة، لا في القدرة على بنائها.

وتوضح أن هذا يعود إلى البنية الهيكلية العامة ومستويات التستوستيرون، مشيرة إلى أن العضلات لدى النساء ستكون أصغر حجمًا، لكنها ليست أقل فعالية.

برامج تدريب متشابهة الفاعلية

يرى الخبراء أن النساء والرجال لا يحتاجون إلى برامج تدريب مختلفة من حيث التمارين الأساسية.

ويقول جور: "تمارين القوة فعالة للجميع. رفع الأوزان الثقيلة مع تكرارات قليلة يساعد على تنشيط ألياف العضلات المسؤولة عن زيادة الحجم والقوة".

ألياف العضلات المستهدفة مباشرة

التمارين التي تُركز على تنشيط ألياف العضلات من النوع الثاني (الانقباض السريع) تُعد أساسية في بناء الكتلة العضلية، وهذه الألياف تنشط بشكل أفضل عند رفع أوزان ثقيلة بتكرارات أبطأ وأقل عددًا، ما يُعزز النمو العضلي لدى الجنسين.

الدهون تعرقل الكتلة العضلية

إحدى أبرز العقبات التي تواجه النساء في رحلتهن نحو بناء العضلات، وفقًا لخيماني، هي عدم خسارة الدهون المحيطة بالعضلات بنفس سرعة الرجال، وذلك يعود إلى ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين، الذي يُصعّب عملية حرق الدهون.

التغذية تلعب دورًا أساسيًا

لتحقيق نتائج ملموسة، تحتاج النساء إلى تقليل نسبة الدهون في الجسم أولًا، من خلال نظام غذائي غني بالبروتين، إلى جانب الالتزام ببرامج تدريب القوة، فقط حينها يمكن استبدال الدهون بالكتلة العضلية بفعالية.

لا قواعد ثابتة للجميع

تشدد خيماني على أن اكتساب العضلات ليس عملية موحدة للجميع، إذ تختلف من شخص إلى آخر حسب مستويات الهرمونات والعوامل الجينية.

"بعض الرجال يعانون من انخفاض التستوستيرون، مما يعيق نمو عضلاتهم، في حين تملك بعض النساء نسبًا أعلى من التستوستيرون، ما يُمكنهن من بناء العضلات بسهولة أكبر"، تضيف خيماني.

التمرين لا يميز

بناء العضلات ليس حكرًا على الرجال، ولا يتطلب من النساء تغيير نوعية التمارين. الاختلاف الجوهري يكمن في طريقة استجابة الجسم للتدريب، وليس في التمارين نفسها.

ويظل العامل الحاسم هو الاستمرارية والتغذية السليمة والبرنامج التدريبي المتوازن، بغض النظر عن الجنس.

تم نسخ الرابط