وزير الخارجية: غياب السلطة الموحدة يطيل أمد الصراع في السودان

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الحل الجذري للأزمة السودانية يبدأ من ترسيخ أسس الدولة الوطنية، مشددًا على أن وجود مؤسسات قوية وسلطة موحدة تحتكر استخدام السلاح هو الضمان الأساسي لتحقيق الاستقرار.
الأوضاع لا يمكن أن تستقيم في ظل تعدد مراكز القوة
وأوضح عبدالعاطي، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc" المذاع عبر قناة dmc، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لطالما أكد أن المدخل لأي حل سياسي في المنطقة يبدأ من دعم الدولة الوطنية، لافتًا إلى أن الأوضاع لا يمكن أن تستقيم في ظل تعدد مراكز القوة وازدواجية حمل السلاح.
وأشار الوزير إلى أن ما يحدث حاليًا في السودان، من استمرار تدفق الأسلحة من الخارج، يثير تساؤلات حول نوايا الأطراف المتصارعة، ويُعد مؤشرًا سلبيًا يعقّد من فرص التسوية السياسية.
عبدالعاطي: الظاهرة لا تقتصر على السودان فحسب
وفي السياق ذاته، نوه عبدالعاطي إلى أن الظاهرة لا تقتصر على السودان فحسب، بل تمتد إلى عدد من الدول العربية التي تمر بأزمات داخلية، مثل ليبيا واليمن وسوريا ولبنان، مؤكدًا أن الاستقرار في هذه الدول لن يتحقق إلا من خلال سلطة مركزية قوية، وجيش وطني موحد، ومؤسسات تعمل وفق منطق الدولة.
وعلى صعيد آخر، نفت جنوب السودان في بيان رسمي اليوم (الأربعاء) إجراء أي محادثات مع إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضيها في بيان رسمي.
جنوب السودان تنفي
وجاء في البيان: “وزارة الخارجية والتعاون الدولي لجهورية جنوب السودان، ترفض التقارير الإعلامية التي تزعم أن حكومة جنوب السودان انخرطت في محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين في قطاع غزة على أراضينا”.
وأضاف البيان: “هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تتماشي مع موقف جنوب السودان الرسمي، أو سياسات حكومته”.
وحث البيان وسائل الإعلام من التحري والتأكد من معلوماتها قبل النشر.
إعادة توطين أهالي غزة في جنوب السودان
وتزامنت الأحاديث عن إعادة توطين أهالي قطاع غزة في جنوب السودان، مع زيارة نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، إلى البلاد.
وبحسب بيان صادر عن مكتب نائبة الوزير، من المقرر أن تلتقي هاسكل بالرئيس سلفا كير ميارديت، بالإضافة إلى وزير الخارجية، ورئيس البرلمان، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الجنوب سودانية.
وستركز هذه اللقاءات على تعميق التعاون الثنائي في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة والطاقة، إلى جانب تعزيز المبادرات الأمنية والمدنية المشتركة، واستكشاف سبل تقديم مساعدات إنسانية إسرائيلية للبلاد، التي تعاني من تداعيات الحرب المستعرة في السودان المجاور.