عاجل

جنوب السودان ينفي إجراء محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غزة

جنوب السودان - أرشيفية
جنوب السودان - أرشيفية

نفت جنوب السودان في بيان رسمي اليوم (الأربعاء) إجراء أي محادثات مع إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضيها في بيان رسمي.

جنوب السودان تنفي 

وجاء في البيان: “وزارة الخارجية والتعاون الدولي لجهورية جنوب السودان، ترفض التقارير الإعلامية التي تزعم أن حكومة جنوب السودان انخرطت في محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين في قطاع غزة على أراضينا”.

وأضاف البيان: “هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تتماشي مع موقف جنوب السودان الرسمي، أو سياسات حكومته”.

وحث البيان وسائل الإعلام من التحري والتأكد من معلوماتها قبل النشر.

بيان جنوب السودان
بيان جنوب السودان

إعادة توطين أهالي غزة في جنوب السودان

وتزامنت الأحاديث عن إعادة توطين أهالي قطاع غزة في جنوب السودان، مع زيارة نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، إلى البلاد.

وبحسب بيان صادر عن مكتب نائبة الوزير، من المقرر أن تلتقي هاسكل بالرئيس سلفا كير ميارديت، بالإضافة إلى وزير الخارجية، ورئيس البرلمان، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الجنوب سودانية. 

وستركز هذه اللقاءات على تعميق التعاون الثنائي في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة والطاقة، إلى جانب تعزيز المبادرات الأمنية والمدنية المشتركة، واستكشاف سبل تقديم مساعدات إنسانية إسرائيلية للبلاد، التي تعاني من تداعيات الحرب المستعرة في السودان المجاور.

و قالت هاسكل خلال الزيارة: "بينما ينشغل المجتمع الدولي بما يجري في غزة، فإن جنوب السودان يواجه مجاعة حقيقية تهدد حياة آلاف اللاجئين الفارين من الحرب في السودان، أدعو جميع خبراء الجوع والإعلام الدولي إلى الحضور هنا، ورؤية الواقع القاسي بأعينهم".

وترفض إسرائيل وجود مجاعة في قطاع غزة، وتزعم أنها مفتعلة من حركة حماس، إذ قالت هيئة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن حماس تبالغ في تقدير عدد الفلسطينيين الذين يستشهدون بسبب سوء التغذية، وأن معظم الذين تم التحقق من وفاتهم كانوا يعانون من ظروف طبية سابقة.

فيما أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، أمس (الثلاثاء)، استشهاد 5 مواطنين، من بينهم طفلان، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجّلتها مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. 

استشهاد 103 طفل

وأفادت المصادر الطبية، بأن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 227 شهيدًا، من بينهم 103 أطفال.

وتستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في التفاقم في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق، ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.

وتتداخل المجاعة مع حرب الإبادة الشعواء التي يشنها  جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتغلق سلطات الاحتلال منذ مارس الماضي جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وحصر جيش الاحتلال تسليم المساعدات على نقاط توزيع ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، إلا أن تلك المؤسسة لم تسهم بشكل أو بآخر في تقليل حدة المجاعة  التي يعاني منها القطاع، بل تحولت مراكز إلى مصائد للموت، يعرف الفلسطيني الجائع أنه وبنسبة كبير قد يلقى حتفه وهو على أبوابها، لا سيما وأن جيش الاحتلال يتعمد استهداف الحشود الطالبة للإغاثة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “لأونروا”، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.

تم نسخ الرابط