عاجل

عمرو فاروق: الإخوان تغيّر بوصلتها من التجنيد التنظيمي إلى غزو العقول|فيديو

عمرو فاروق
عمرو فاروق

أكد الباحث المتخصص في شؤون تيارات الإسلام السياسي، عمرو فاروق، أن الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان، ما زالت تسيطر على منصات التواصل الاجتماعي، وتستخدمها كأداة فعالة في الترويج لأفكارها وبث خطابها المؤدلج، لكن وفق استراتيجية جديدة بدأت منذ عام 2021.

تحول استراتيجي في خطاب الجماعة

وأوضح فاروق، خلال حوار تليفزيوني ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن جماعة الإخوان أدركت أن التنظيم أصبح عبئًا على مشروعها الفكري والسياسي، مما دفعها إلى التحول من التجنيد التنظيمي إلى الاستقطاب الفكري العام ،وأشار إلى أن هذا التحول يستهدف العقل الجمعي العربي، من خلال تقديم خطاب عام لا يحمل بالضرورة الطابع التنظيمي الصريح، لكنه مشبع بأدبيات وأفكار الجماعة.

خطاب عام بمحتوى موجه

وأضاف أن الجماعة تسعى الآن إلى صناعة محتوى يتناسب مع مختلف الشرائح العمرية، بحيث يمكن استهلاكه بسهولة عبر المنصات الرقمية  هذا المحتوى يتم تقديمه في قوالب جذابة وبسيطة، لتصل الرسالة بشكل غير مباشر إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، مع التركيز على الجيل الجديد الذي وصفه فاروق بـ"الجيل الذي يمثل العقول البيضاء".

مفهوم "العقول البيضاء" واستهداف الشباب

وأوضح أن مصطلح "العقول البيضاء" يشير إلى العقول الفارغة من المرجعيات أو الحصانة الفكرية، وهي الأكثر عرضة للتأثر بالخطابات المتطرفة التي تتخفى وراء الشعارات الدينية أو القيم الأخلاقية، وأكد أن الجماعة تراهن على هذه الفئة لتحقيق مشروعها طويل المدى في التأثير على المجتمع العربي وتشكيل وعيه من جديد.

وفي وقت سابق ،أكد عمرو فاروق، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن دول أوروبا اتخذت مؤخرًا خطوات رسمية تهدف إلى الحد من تمدد جماعة الإخوان داخل مؤسساتها، ومنع سيطرتها على الجاليات العربية والإسلامية، أو احتكارها لتمثيل المسلمين في الغرب.

الموقف الرسمي البريطاني

وأوضح فاروق أن المقال الأخير المنشور في صحيفة "التليجراف" لا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي البريطاني، خاصة وأن لندن تعد المركز الرئيسي للتنظيم الدولي للإخوان، إلى جانب ارتباط نشاط الجماعة بعلاقات مع أجهزة المخابرات البريطانية.

وأضاف أن هناك فارقًا بين الدور الوظيفي الذي تؤديه الجماعة لصالح المخابرات البريطانية

تم نسخ الرابط