باحث: أوروبا تكثف جهودها للحد من نفوذ الإخوان داخل الجاليات العربية والإسلامية

أكد عمرو فاروق، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن دول أوروبا اتخذت مؤخرًا خطوات رسمية تهدف إلى الحد من تمدد جماعة الإخوان داخل مؤسساتها، ومنع سيطرتها على الجاليات العربية والإسلامية، أو احتكارها لتمثيل المسلمين في الغرب.
الموقف الرسمي البريطاني
وأوضح فاروق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على قناة الحياة، أن المقال الأخير المنشور في صحيفة "التليجراف" لا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي البريطاني، خاصة وأن لندن تعد المركز الرئيسي للتنظيم الدولي للإخوان، إلى جانب ارتباط نشاط الجماعة بعلاقات مع أجهزة المخابرات البريطانية.
تناقض خطاب الإخوان
وأضاف أن هناك فارقًا بين الدور الوظيفي الذي تؤديه الجماعة لصالح المخابرات البريطانية، وبين موقف بعض القوى السياسية في بريطانيا التي ترى أن الإخوان توغلوا بشكل ملحوظ داخل مؤسسات الدولة، لافتا إلى تقرير صدر عام 2015 كشف بوضوح التناقض بين الخطاب العلني للجماعة وممارساتها السرية.
في وقت سابق، كشف عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عن أبعاد مظاهرات تنظيم الإخوان الأخيرة في تل أبيب، مؤكداً أنها ليست مجرد حركة احتجاجية، بل خطة ممنهجة تهدف لتشويه صورة الدولة المصرية، وتحويل الأنظار عن القضايا الحقيقية في المنطقة.
تصريحات مثيرة للجدل
استعرض عمرو فاروق مشهداً صادماً تمثل في حصول عناصر الإخوان على تصريح رسمي للتظاهر في تل أبيب موقع من إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعروف بخطابه الداعي لإبادة الشعب الفلسطيني وإنكار وجود فلسطين.
وأكد عمرو فاروق أن مجرد قبول الإخوان لهذا الإجراء، يعكس تناقضهم التاريخي، ويكشف ازدواجية خطابهم بين العلن والممارسة، في وقت يدّعون فيه الدفاع عن القضية الفلسطينية.
صناعة واقع زائف
يرى عمرو فاروق أن هذه التحركات جزء من استراتيجية لصرف الأنظار عن القضايا الجوهرية، من خلال خلق صورة ذهنية مزيفة توحي بأن مصر هي العائق أمام القضية الفلسطينية، عبر اتهامات مثل "حصار غزة" أو "إغلاق المعابر".
وأشار عمرو فاروق إلى أن هذه الحملات تتجاهل عمداً الموقف المصري الثابت تاريخياً في دعم القضية الفلسطينية، ورفض مشاريع التهجير أو تصفية القضية، على المستويين الرسمي والشعبي.