من الشراكة السياسية إلى التعاون الاقتصادي.. ملامح علاقات مصر وروسيا والصين

أوضح تقرير صادر عن القاهرة الإخبارية أن مصر تواصل أداء دور فاعل ومتزن في محيط دولي يزداد اضطراباً، وسط تسارع وتيرة الصراعات والتغيرات الجيوسياسية، حيث تركز القاهرة على حماية مصالحها الوطنية، إلى جانب المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، عبر دبلوماسية نشطة تُدار بحكمة وتوازن.
السياسة الخارجية المصرية
وأشار التقرير إلى أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على توسيع دوائر التعاون والشراكة مع مختلف دول العالم، سواء في الشرق أو الغرب، على نحو يعكس التوازن الاستراتيجي ويضمن تحقيق مصالح متبادلة ومنافع مشتركة.
ونوه إلى أن العلاقات المصرية مع كل من روسيا والصين تحظى بأولوية متزايدة، نظراً لما تملكه هاتان القوتان من نفوذ دولي متصاعد وتأثير متنامٍ في النظام العالمي الراهن، وهو ما انعكس في تطور غير مسبوق للعلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة.
الشراكة بين القاهرة وكل من موسكو وبكين تجاوزت الأطر التقليدية
وأكد التقرير أن الشراكة بين القاهرة وكل من موسكو وبكين تجاوزت الأطر التقليدية، لتشمل الانخراط في تكتلات دولية كبرى مثل مجموعة "بريكس"، التي أصبحت مصر عضواً كاملاً فيها منذ بداية عام 2024، بما يعزز مكانتها الاقتصادية والسياسية على المستوى الدولي.
كما أشار إلى أن هناك توافقاً ملحوظاً في الرؤى بين مصر وروسيا والصين بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو ما تُرجم في سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى بين قادة الدول الثلاث، وأثمر عن نتائج ملموسة في ملفات التعاون الاقتصادي ومشروعات التنمية المشتركة.
مصر تمثل نقطة ارتكاز استراتيجية لكل من موسكو وبكين
ونوه التقرير إلى أن مصر تمثل نقطة ارتكاز استراتيجية لكل من موسكو وبكين، وبوابة محورية للتجارة والاستثمار، فضلاً عن دورها كحلقة وصل رئيسية بين الشرق والغرب، وقد أسهم هذا الدور في تعزيز مسارات التعاون القائم، والانتقال إلى آفاق جديدة من الشراكة، شملت بدء تنفيذ المعاملات التجارية بالعملات المحلية بين الدول الثلاث، كخطوة نحو تنويع أدوات التعاون في ظل تحولات إقليمية ودولية شديدة التعقيد.
وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور محمد العنبكي، نائب رئيس الكونغرس الكندي العربي، أن منطقة الشرق الأوسط، وخاصة منطقة الخليج، تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ساحة صراع غير مباشر بين القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن التدخل الروسي والصيني في هذه المنطقة بات يحمل حسابات دقيقة ومعقدة، لا سيما من الجانب الصيني.