الأطباء البيطريون يحذرون: نحمي المواطنين من 200 مرض مشترك|فيديو

كشف الدكتور محمود حمدي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، عن أزمة كبيرة تواجه القطاع البيطري في مصر، مشيرًا إلى وجود عجز شديد في عدد الأطباء البيطريين المعينين بالأجهزة الحكومية ، وأوضح أن هذا العجز تسبب في إغلاق العديد من الوحدات البيطرية، رغم تجهيزها بملايين الجنيهات، فقط لعدم وجود طبيب بيطري يديرها.
نقص حاد في الخدمات البيطرية بالمحافظات
وأكد وكيل النقابة، خلال لقائه مع الإعلامية نيفين منصور، في برنامج «من أول وجديد» المذاع عبر قناة هي، أن هناك نقصًا كبيرًا في تقديم الخدمات البيطرية في جميع المحافظات، خاصة الريفية منها، مشددًا على أن غياب التعيينات الحكومية لخريجي كليات الطب البيطري منذ سنوات طويلة، أدى إلى هذا التدهور في الخدمات، وأثر بشكل مباشر على الصحة العامة للمواطنين.
الطبيب البيطري هو خط الدفاع الأول
وشدد الدكتور محمود حمدي على أن الطبيب البيطري يمثل خط الدفاع الأول ضد الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي قد تصل إلى أكثر من 200 مرض، مشيرًا إلى أن إهمال دور الطبيب البيطري يعني فتح الباب أمام انتشار أوبئة وأمراض قد تفتك بحياة المواطنين، وأضاف أن غياب الإشراف البيطري على المجازر والمزارع يمثل خطرًا كبيرًا، وأن تجاهل هذه الأزمة قد يؤدي إلى كارثة صحية.
العمل بلا أجر.. والأطباء يتحملون الغرامات من مالهم الشخصي
وفي مفاجأة صادمة، أوضح وكيل النقابة أن هناك عددًا من الأطباء البيطريين يعملون منذ أكثر من 4 سنوات دون تقاضي أي راتب، رغم حاجة المؤسسات إليهم. والأسوأ من ذلك، أن بعضهم يُجبر على دفع الجزاءات والغرامات من أمواله الخاصة حال ارتكابه أي خطأ أثناء أداء عمله، في ظل غياب الدعم الحكومي والوظيفي.
نداء للحكومة: أنقذوا الطب البيطري قبل فوات الأوان
واختتم الدكتور محمود حمدي حديثه بتوجيه نداء عاجل للحكومة بضرورة الاهتمام بالأطباء البيطريين وتعيين دفعات جديدة لسد العجز الكبير في القطاع، مؤكدًا أن تجاهل هذه المطالب سيؤدي إلى تدهور خطير في منظومة الصحة العامة، وأن الطبيب البيطري لا يقل أهمية عن أي عنصر من عناصر المنظومة الصحية في مصر.