أستاذ طب نفسى بجامعة الأزهر يكشف أخطر أنواع الوسواس القهري

أوضح الدكتور محمد المهدي، أستالذ الطكب النفسي بجامعة الأزهر، أن اضطراب الوسواس القهري يُعد من أكثر الاضطرابات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الأفراد، خاصة في صورته المرتبطة بالشكوك المفرطة والتفكير القهري، والتي تأخذ أشكالًا متعددة، منها وسواس التأكد، ووسواس النسيان، ووسواس الروائح، وغيرها.
أكثر صور الوسواس القهري شيوعًا
وأشار المهدي خلال تقديمه برنامج راحة نفسية على قناة الناس، إلى أن من أكثر صور الوسواس القهري شيوعًا، شك الشخص في ما إذا كان قد قام بالفعل بأمر ما أم لا، مثل: "هل قلت هذا الكلام؟"، أو "هل أغلقت الباب؟"، أو "هل كتبت اسمي على ورقة الامتحان؟"، وهو ما يدفعه لتكرار السؤال على من حوله أو العودة للتأكد بنفسه، حتى لو تم ذلك بالفعل.
كما نوه الطبيب إلى أن بعض المرضى يصابون بما يُعرف بـ"وسواس الدخول والخروج"، حيث تشعر المريضة، وغالبًا ما تصيب النساء، بأنها دخلت محلًا أو مكانًا لكنها لا تتذكر هل خرجت منه فعلًا أم لا، أو أنها ربما دخلت منزلًا ليس بيتها، أو أنها ارتكبت شيئًا خاطئًا دون وعي، وكلها أفكار وسواسية تفتقر للمنطق.
نوعًا من الوسواس يرتبط بـ"الروائح"
وفي جانب آخر، أوضح أستاذ الطب النفسى أن هناك نوعًا من الوسواس يرتبط بـ"الروائح"، حيث يعتقد المريض أن رائحة كريهة تنبعث منه رغم النظافة الشخصية واستخدام العطور، ما يؤدي إلى شعور دائم بالحرج والقلق الاجتماعي.
وعن سمات الفكرة الوسواسية، أكد الطبيب أنها تكون مُلحة، لزجة، غير منطقية، يصعب التخلص منها، وتتسبب في توتر شديد، وتؤثر على جودة الحياة والقدرة على العمل أو الدراسة.
التفكير المفرط “Overthinking”
ونوه أيضًا إلى ما يُعرف بـ التفكير المفرط “Overthinking”، حيث يعاني المصاب من نشاط ذهني زائد ومستمر دون توقف، حتى خلال النوم، ما يؤدي إلى إجهاد بدني وذهني شديد، وفقدان القدرة على التركيز أو الإنجاز، بسبب استنزاف الطاقة الذهنية بالكامل في مواجهة هذه الأفكار.
واختتم الطبيب حديثه بالتأكيد على أهمية التشخيص المبكر وطلب المساعدة من المتخصصين، مشيرًا إلى أن الوسواس القهري مرض نفسي قابل للعلاج من خلال جلسات العلاج المعرفي السلوكي والأدوية المناسبة، وفقًا لتشخيص الحالة.