شيرين دياب: «تحت الوصاية» مش بس مسلسل.. دي قصتي أنا!

كشفت الكاتبة شيرين دياب، عن كواليس أولى تجاربها في عالم الكتابة، مؤكدة أن الطريق لم يكن مرسوماً من البداية، بل جاء من قلب المعاناة والبحث عن الذات.
وقالت شيرين، خلال لقائها ببرنامج الستات المذاع على قناة النهار، إنها نشأت في مدينة الإسماعيلية، وكانت منذ طفولتها تحلم بأن تلتحق بكلية الفنون الجميلة، حيث تجد شغفها في الرسم وتصميم الأزياء ،وأضافت: "كنت عاوزة أرسم وأصمم وأعبر عن اللي جوايا من خلال الألوان والشكل".
من تصميم الحلي إلى كتابة السيناريو
ومع مرور الوقت، بدأت شيرين في تنفيذ حلمها بطريقتها الخاصة، فاتجهت إلى تصميم الحلي، وهو ما فتح لها نافذة مختلفة للتعبير عن الفن.
وأشارت إلى أن شقيقها المخرج والكاتب محمد دياب، كان قد بدأ في كتابة السيناريو، ومن خلال متابعتها له ولعمله، بدأت تظهر لديها أفكار درامية، فقررت مشاركته بإحداها، وتابعت: "قلت له على فكرة كانت في دماغي، قالي جربي اكتبيها، وكانت أول خطوة في طريقي".
"ديكور".. أول خطوة في طريق الكتابة
وأكدت شيرين أن أول تجربة حقيقية لها في كتابة السيناريو كانت من خلال فيلم "ديكور"، والتي اعتبرتها نقلة مفصلية في حياتها الفنية.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت مع مسلسل "تحت الوصاية"، الذي أحدث ضجة كبيرة وقت عرضه، ليس فقط بسبب حبكته الدرامية، بل لأنه كان يحمل بين سطوره قصتها الشخصية.
"تحت الوصاية".. كتبت وجعي بعد موت جوزي
عن مسلسل "تحت الوصاية"، تقول شيرين: "أنا مررت بنفس الظروف اللي مرت بيها بطلة المسلسل.. حسيت بقلم حقيقي وأنا بكتبه".
وأضافت: "بعد وفاة جوزي، كنت حاسة إن في حاجة جوايا بتصرخ، حاجة عاوزة تطلع، بس مش عارفة أكتبها إزاي. لحد ما لقيت نفسي بكتب مسلسل كامل عن المعاناة دي، عن وحدة الست بعد الفقد، عن خوفها على ولادها، عن قوتها اللي بتطلع لما الدنيا كلها تقفل في وشها".
الكتابة كانت علاج.. مش مجرد شغل
شيرين دياب أكدت أن تجربة الكتابة كانت بمثابة علاج نفسي لها، ووسيلة لتفريغ مشاعر الألم والحزن والخوف، مشيرة إلى أن الفن الحقيقي لا يمكن فصله عن الحياة، ولا يمكن تفريق الإنسان عن كلماته، لأن "اللي بيكتب بصدق، بيكتب بروحه".