"مطاردة غير متوقعة".. سائق في قبضة الأمن بعد تعديه على سيدة بالمنصورة

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، من الكشف عن واقعة تعدي سائق على سيدة بالسب بعد مطاردتها بسيارته في أحد شوارع مدينة المنصورة.

بدأت تفاصيل القضية عندما تداول أحد المواقع الإخبارية خبرًا حول تضرر سيدة من قيام قائد سيارة ملاكي بمطاردتها أثناء قيادتها سيارتها في شوارع مدينة المنصورة، حيث أشار الخبر إلى أن السائق قام بتوجيه إشارات خادشة للحياء تجاه السيدة ثم التعدي عليها بالسب بألفاظ مسيئة، وانتشر الخبر سريعًا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار ضجة كبيرة وسط الرأي العام في محافظة الدقهلية.

ضبط سائق الدقهلية بعد مطاردة سيدة

على الفور، شرعت الأجهزة الأمنية في التحقيق في الواقعة، حيث تم تحديد هوية السيدة المتضررة، التي تقيم في دائرة قسم شرطة الشروق بالقاهرة. 

وبسؤالها، أكدت السيدة أن الواقعة حدثت في يوم 10 من الشهر الجاري، أثناء قيادتها سيارتها داخل دائرة قسم شرطة المنصورة بالدقهلية. 

وأضافت أنها فوجئت بسيارة ملاكي تقترب منها بسرعة كبيرة وتبدأ في مطاردتها، ثم قام قائدها بالتلويح لها بإشارات غير لائقة، قبل أن يتعدى عليها بالسب بطريقة مسيئة ومهينة.

بناءً على بلاغ السيدة، تم تكثيف التحريات لفحص الواقعة وتحديد هوية قائد السيارة وبعد جهود مكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد السيارة التي تم استخدامها في الواقعة، وتبين أنها سيارة ملاكي سارية التراخيص. كما تم تحديد هوية قائد السيارة، الذي تبين أنه سائق مقيم في دائرة قسم شرطة ثان المنصورة.

عقب استئذان النيابة العامة، تم استهداف السائق وضبطه، حيث اعترف خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة كما تم وصفها من قبل السيدة، وأقر السائق بأنه كان في حالة غضب أثناء وقوع الحادث، مما دفعه للتصرف بشكل غير لائق تجاه السيدة، والتي لم تربطه بها أي علاقة سابقة.

كما تم التحفظ على السيارة التي استخدمها السائق في ارتكاب الجريمة، وإخضاعها للفحص للتأكد من وجود أي آثار إضافية قد تدعم التحقيقات. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق السائق المتهم، حيث تم إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

وتؤكد وزارة الداخلية على استمرار جهودها لمكافحة كافة أشكال الاعتداءات على المواطنين، مع التأكيد على أهمية الوعي المجتمعي بأهمية احترام حقوق الآخرين والتصرف وفقًا للقانون في جميع الحالات. 

كما تحث الوزارة المواطنين على الإبلاغ عن أي حالات مماثلة، وذلك للحد من مثل هذه التصرفات التي تهدد الأمن الاجتماعي وتزعزع استقرار المجتمع.