رشوان: دعم مصري وعربي لإعادة تأهيل الشرطة الفلسطينية بعد وقف النار بغزة

أوضح الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن الدور الحقيقي لمصر والدول العربية، إلى جانب عدد من القوى الدولية، سيبدأ بفاعلية فور التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، موضحًا أن هذا الدور سيرتكز على تأهيل وتدريب ودعم قوات الشرطة والأمن الفلسطينية لتولي إدارة القطاع.
الفصائل الفلسطينية قد تضطلع بمسؤولية إدارة الأمن لفترات انتقالية قصيرة
وأضاف رشوان، خلال لقائه مع الإعلامية لما جبريل في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة إكسترا نيوز، أن الفصائل الفلسطينية قد تضطلع بمسؤولية إدارة الأمن لفترات انتقالية قصيرة، إلى حين استكمال أعداد كافية من عناصر الشرطة.
وأشار إلى أن ذلك سيتم بدعم فني وبشري ومادي من أطراف عربية وأوروبية، وربما بوجود ميداني محدود لهذه الأطراف لتقديم المساندة على الأرض.
ونوه رشوان إلى أن هذه التجربة ليست جديدة، مستشهدًا باتفاقية المعابر في عامي 2005 و2006، التي شهدت مشاركة مباشرة من الاتحاد الأوروبي، عبر وجود ممثلين له في معبري رفح وكرم أبو سالم، قبل انسحابهم في أعقاب تدهور الأوضاع الأمنية في غزة.
رشوان: أي وجود عربي أو أوروبي في غزة سيكون بهدف دعم السلطة الفلسطينية
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن أي وجود عربي أو أوروبي في غزة سيكون بهدف دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز أمنها الداخلي، مؤكدًا أن حكم القطاع من غير أهله مرفوض تمامًا من جميع الأطراف، وعلى رأسها مصر التي لا تسعى إلا لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من إدارة شؤونه بنفسه، عبر لجنة تسيير وطنية.
وأكد رشوان، إن ميثاق القانون الدولي يبيح للشعوب الواقعة تحت الاحتلال حق حمل السلاح، وأن هناك فارقًا جوهريًا بين نزع السلاح وتجميده، موضحًا أن التجميد يعني إمكانية إعادة استخدامه مستقبلًا في اللحظة التي يجيزها القانون الدولي، ومؤكدًا أن هذا المفهوم يرتبط بملفات أخرى، منها ما طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تحالف دولي لمكافحة الإرهاب وحل أزمة غزة.
تداول أنباء عن تعيين حاكم لغزة
وأشار رشوان، إلى تداول أنباء عن تعيين حاكم لغزة، معتبرًا ذلك مساسًا بوحدة القضية الفلسطينية، إذ يوحي بانفصال القطاع عن الضفة الغربية، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية بشكل قاطع، لافتًا إلى أن مصدر هذه الأنباء غير مؤكد، وربما تقف وراءه إسرائيل، موضحًا أن التقسيم الإداري للسلطة الفلسطينية يقوم على نظام المحافظات، ما قد يتيح تعيين محافظ لغزة وليس حاكمًا لها.
مصر والسلطة الفلسطينية تتمسكان بلجنة الإسناد المجتمعي
وأكد رشوان أن مصر والسلطة الفلسطينية تتمسكان بلجنة الإسناد المجتمعي، التي تضم 15 شخصية إدارية وفنية تم اختيارهم بموافقة القمة العربية، لتمثيل الشعب الفلسطيني ضمن خطة الإعمار والتعافي، مشددًا على أنه لا يوجد قبول مصري أو فلسطيني أو عربي لأي بديل عن هذه اللجنة.