خبير إيراني يكشف حقيقة موقف طهران من سلاح حزب الله

تحدث إبراهيم شير، خبير الشؤون الإيرانية، عن موقف إيران من سلاح حزب الله في لبنان، وما إذا كانت طهران مستعدة للتخلي عنه أو الدخول في مواجهة مع الدولة اللبنانية بسبب هذا الملف.

 إيران لا تعتبر حزب الله ذراعاً لها

وأشار شير خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن إيران لا تعتبر حزب الله ذراعاً لها، بل تصفه بأنه حليف ضمن نهج مشترك لمواجهة "كيان الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف:"في وجهة النظر الإيرانية، لا يوجد مفهوم الأذرع، بل حلفاء يتبعون نفس النهج في المواجهة."

ونوه خبير الشؤون الإيرانية إلى أن إيران لم تشارك بشكل مباشر في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عبر حزب الله أو غيره، مبيناً أن الأيام الأخيرة من القتال كانت الأصعب على إيران، ولم يتم إطلاق رصاصة دفاعاً عنها، مما يؤكد أن هذه الأطراف لا تتصرف كأذرع تخضع لتوجيهات طهران.

زيارة علي لاريجاني إلى لبنان

وفيما يتعلق بزيارة علي لاريجاني إلى لبنان، أشار شير إلى أنه رجل وسط سياسي في إيران، ويدعو لحل الخلافات عبر الدبلوماسية، وليس من الصقور أو الحمائم. وأضاف:"زيارة لاريجاني تحمل رسالتين؛ الأولى للدولة اللبنانية بأن إيران لن تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان ولن تأخذ جانباً في ملف سلاح حزب الله، بل ستبقى على الحياد سواء رفض الحزب تسليم السلاح أو قرر ذلك."

ونوه إلى أن الرسالة الثانية كانت لتهدئة الأطراف اللبنانية غير الحكومية، مؤكداً أن إيران ليست طرفاً في الصراع الداخلي اللبناني ولن تتدخل ضد أي قرار لبناني موحد بشأن حصر السلاح.

وتطرق شير إلى قانون حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، مشيراً إلى أن هذا الطرح ليس جديداً، بل تم التطرق إليه عدة مرات في السابق، سواء بعد حرب 2006 أو خلال فترات أخرى.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستقف صامتة في حال فرض نزع سلاح "حلفائها" في المنطقة، أوضح شير:"زيارة علي لاريجاني هي زيارة سياسية وأمنية، تهدف إلى طمأنة الجانب اللبناني بأنها تدعم الدولة ووحدة الصف اللبناني، ولكن في الوقت نفسه لن تضغط على حزب الله لتسليم سلاحه، ولن تدخل في هذا النزاع الداخلي. إيران تعلن حيادها في هذا الملف."

ونوّه بأن هناك أصواتاً لبنانية تتهم إيران بالرفض، وهذه الزيارة جاءت لتفنيد تلك الاتهامات، مؤكداً أن موقف طهران واضح وصريح، وهو عدم التدخل وترك القرار للبنان.