عاجل

القليوبية.. أسبوع دامٍ بين الرصاص والسكاكين وخلافات الجيرة التي تحولت إلى مآسٍ

جرائم القتل بالقليوبية
جرائم القتل بالقليوبية

شهدت محافظة القليوبية، خلال الأسبوع الجاري، سلسلة من جرائم القتل المروعة التي أدمت القلوب وأثارت حالة من القلق بين الأهالي، بعدما وقعت عدة حوادث متفرقة في عدد من المراكز والمدن، تاركة وراءها ضحايا وأسرًا مفجوعة تبحث عن العدالة.

ففي مشاهد صادمة، تباينت دوافع تلك الجرائم بين خلافات الجيرة، ومشاجرات مفاجئة، ونزاعات أسرية، إلا أن نهايتها جميعًا كانت واحدة، سقوط أرواح بريئة وضياع مستقبل أسر كاملة. وشهدت بعض الحوادث استخدام الأسلحة البيضاء أو النارية، ما يعكس خطورة انتشار العنف وسرعة تحول الخلافات البسيطة إلى مآسٍ إنسانية دامية.

الأجهزة الأمنية بالقليوبية تحركت سريعًا في جميع هذه الوقائع، حيث تم تكثيف التحريات، وضبط الجناة في وقت قياسي، وإحالتهم إلى جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة. هذه الاستجابة الفورية عكست جاهزية الأجهزة المعنية ويقظتها في التعامل مع أي تهديد لأمن المواطنين.

لم تتوقف الجهود عند ضبط الجناة، بل امتدت إلى تعزيز الوجود الأمني في المناطق التي شهدت الأحداث، وتكثيف الحملات لضبط الخارجين عن القانون، في مسعى لتجفيف منابع الجريمة والحد من تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

إشادة مجتمعية بجهود الأمن
أهالي القليوبية أعربوا عن تقديرهم البالغ لجهود وزارة الداخلية ومديرية أمن القليوبية في مواجهة الجريمة، مؤكدين أن سرعة التحرك وضبط الجناة منحتهم إحساسًا بالأمان رغم قسوة الأحداث. كما ثمّنوا الدور التوعوي الذي تقوم به أجهزة الأمن عبر اللقاءات المجتمعية والمبادرات التي تحث على نبذ العنف وحل الخلافات بطرق سلمية، مطالبين بمواصلة هذه الجهود وتكثيف الحملات التوعوية، خصوصًا بين فئة الشباب.

ورغم الحزن الذي خيم على أجواء المحافظة، فإن تلاحم الأهالي ودعمهم لرجال الأمن يعكس إيمان المجتمع القليوبي بأهمية التعاون بين المواطنين والشرطة؛ من أجل بناء بيئة أكثر أمنًا، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأرواح الأبرياء.
كانت قد شهدت محافظة القليوبية، خلال الأسبوع الحالي، سلسلة من الجرائم المروعة التي هزّت الشارع وألقت بظلال من الحزن والصدمة على الأهالي، بعدما تحوّلت مشادات وخلافات يومية إلى جرائم قتل دامية أزهقت أرواحًا بريئة، في مشهد مؤلم يذكّر بخطورة تفشي العنف في المجتمع.

البداية جاءت من قرية برقطا التابعة لمركز كفر شكر، حيث اندلعت مشاجرة بين شاب وعامل بسبب خلافات الجيرة التي طال أمدها، وسرعان ما تحولت المشادة الكلامية إلى اعتداء دموي، إذ استل الجاني سكينًا وسدد طعنة نافذة أودت بحياة الشاب في الحال. الحادثة صدمت القرية بأكملها، وخلّفت مشاهد حزن وانهيار بين أسرة الضحية وأصدقائه.

وفي مدينة قليوب، فقد الوسط الرياضي واحدًا من أبرز أبطاله، بعدما لقي هيثم سمير، بطل السباقات الدولي، مصرعه إثر مشاجرة على قطعة أرض، حيث أطلق عليه أحد المتهمين عيارًا ناريًا من بندقية خرطوش، أصابه إصابة بالغة في الفخذ، ما تسبب في تهتك شرايين رئيسية ونزيف حاد أدى إلى وفاته على الفور. توافد العشرات من أصدقاء وأسرة البطل الراحل أمام مشرحة قليوب في مشهد مهيب يملؤه الحزن والذهول.

أما في مدينة طوخ، فقد شهدت إحدى المناطق واقعة قتل جديدة، بعدما نشبت مشادة بين شابين على خلفية خلاف شخصي، وتطورت الأمور سريعًا إلى اعتداء أسفر عن وفاة أحدهما متأثرًا بإصاباته، وسط مشاعر غضب وخوف بين الأهالي.
 

تم نسخ الرابط