عاجل

يوسف الحسيني يفضح جرائم الاحتلال: اغتيالات ممنهجة للصحفيين الفلسطينيين |فيديو

الإعلامي يوسف الحسيني
الإعلامي يوسف الحسيني

أكد الإعلامي يوسف الحسيني، أن المجتمع الدولي يتبنى حالياً موقفاً أكثر وضوحاً من أي وقت مضى في رفضه لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، موضحًا أن الإدانات تطال الانتهاكات في غزة والضفة الغربية على حد سواء، مشدداً على رفضه المطلق لأي محاولة للفصل بين ما يحدث في المنطقتين، باعتبار أن القضية الفلسطينية كلٌّ واحد لا يتجزأ.

وأشار يوسف الحسيني إلى أن عدداً كبيراً من دول العالم يعبر بشكل علني عن إدانته للانتهاكات الإسرائيلية، مبيناً أن هذه المواقف تتراوح بين الجيدة والممتازة، بينما توجد بعض المواقف الأقل وضوحاً أو المترددة. ورغم أن المناخ الدولي يشكل ضغطاً سياسياً وأخلاقياً على إسرائيل، فإنها ماضية في تنفيذ عملياتها العسكرية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

جريمة تستهدف الحقيقة

انتقد يوسف الحسيني، خلال تقديمه برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الصحفيين الفلسطينيين أنس الشريف ومحمد قرقع في غزة، واصفاً هذه الحوادث بأنها جريمة بشعة ومخطط مدروس لإخفاء الحقائق، مؤكدًا أن الهدف من هذه الجرائم هو إسكات الأصوات الإعلامية التي تنقل للعالم مشاهد القصف والانتهاكات، ومنع توثيق الحقائق بالصوت والصورة.

ولفت يوسف الحسيني إلى أن توقيت هذه الاغتيالات يثير الريبة، إذ تأتي في ظل تصاعد الزخم الدولي لدعم القضية الفلسطينية، ما يعزز فرضية أن الاحتلال يسعى لتقليل حجم التغطية الإعلامية الميدانية، حتى لا تتسع دائرة الإدانة الدولية ضده.

سياسة ممنهجة ضد الإعلام 

وأوضح يوسف الحسيني أن استهداف الصحفيين ليس تصرفاً فردياً أو عرضياً، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة منذ عقود، تسعى لطمس الرواية الفلسطينية، حيث أوضح أن عدد الشهداء من العاملين في المجال الإعلامي الفلسطيني منذ بدء العدوان الأخير بلغ نحو 237 شهيداً، وهو رقم يعكس حجم الاستهداف المنظم للإعلاميين.

وبيّن يوسف الحسيني أن الصحافة الفلسطينية، رغم ضعف الإمكانيات المادية في غزة، استطاعت أن تكسر الحصار الإعلامي وتوصل صورة الجرائم إلى العالم، ما جعلها بمثابة "شوكة في حلق الاحتلال"، ودفعه إلى تكثيف هجماته على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

دور الإعلام في فضح إسرائيل

أشار يوسف الحسيني إلى أن تأثير الإعلام في كشف الجرائم الإسرائيلية ظهر بوضوح في ردود الفعل الدولية، حتى من بعض الصحف الغربية الكبرى مثل نيويورك تايمز، التي واجهت تهديدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمقاضاة، بعد نشرها تقارير موثقة عن الانتهاكات في الأراضي المحتلة.

وأكد يوسف الحسيني أن نجاح الصحفيين الفلسطينيين في نقل مشاهد الدمار والمعاناة الإنسانية إلى العالم، لعب دوراً رئيسياً في تشكيل الرأي العام الدولي، ودفع بعض الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزماً ضد سياسات الاحتلال.

الارتباط بين التطورات الميدانية 

لم يغفل يوسف الحسيني الإشارة إلى أن اغتيال الصحفيين تزامن مع وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة، برئاسة القيادي خليل الحية، بهدف بحث جهود وقف إطلاق النار، معتبرًا أن إسرائيل قد تكون سعت من خلال هذه الجرائم إلى إرسال رسائل سياسية أو تحقيق أهداف دعائية في ظل هذه التحركات.

وأضاف يوسف الحسيني أن مصر، رغم تعرضها لحملات تحريض من بعض الأطراف، أثبتت أنها دولة كبيرة تتعامل بعقلانية مع القضايا الإقليمية، وواصلت استقبال الوفود الفلسطينية والسعي للتوصل إلى اتفاق يوقف نزيف الدم في غزة، بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية بينها قطر والولايات المتحدة.

<strong>الإعلامي يوسف الحسيني </strong>
الإعلامي يوسف الحسيني 

جرائم لا تسقط بالتقادم

اختتم الحسيني حديثه بالتأكيد على أن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، إلى جانب استهداف المدنيين، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.

 وشدد يوسف الحسيني على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الذاكرة الفلسطينية ستظل تحفظ أسماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لنقل الحقيقة، داعياً المجتمع الدولي إلى الانتقال من مرحلة الإدانة إلى مرحلة المحاسبة الفعلية.

تم نسخ الرابط