تامر أمين يكشف المستور: غسيل أموال في عالم التيكتوكرز.. والدولة بدأت تتحرك

أوضح الإعلامي تامر أمين، أن قضية التيك توكرز تأخذ منحى أكثر خطورة، حيث كشفت وزارة الداخلية عن اتهامات بغسيل أموال تطال بعض المقبوض عليهم، مما يؤكد أن القضية تتجاوز مجرد الفيديوهات الخادشة للحياء.
ثلاثة بيانات رسمية صدرت عن وزارة الداخلية
وأشار خلال تقديم برنامج آخر النهار، والمذاع عبر قناة النهار إلى أن هناك ثلاثة بيانات رسمية صدرت عن وزارة الداخلية، تؤكد استمرار جهودها في ملاحقة هؤلاء الأفراد.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير موقع تيلجراف مصر إلى أن وزارة الداخلية لم تكشف عن أسماء المتهمين، ولكن المعلومات المتداولة تشير إلى أن أحد المتهمين، وهو المدعو شاكر، متهم بغسل 100 مليون جنيه. وأشار إلى أن هذا الرقم الضخم يثير تساؤلات حول كيفية تحصيل هذه الأموال في فترة قصيرة لا تتجاوز السنتين.
عملية غسيل الأموال تتم عبر ما يسمى بـ "الدعم"
وأكد عبد الراضي أن عملية غسيل الأموال تتم عبر ما يسمى بـ "الدعم" الذي يتلقاه التيك توكرز من المتابعين، حيث يتم تحويل الأموال إلى "هدايا" رمزية، ثم يقوم التيك توكر بإعادة تدويرها وتحويلها إلى أصول ملموسة مثل السيارات والعقارات.
في ذات السياق، أوضح الكاتب الصحفي محمود سعد الدين، رئيس تحرير موقع بصراحة، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأموال التي تم غسيلها من قبل ثلاثة متهمين رئيسيين تتجاوز 180 مليون جنيه (15 مليون لسوزي، 65 مليون لمداهم، و100 مليون لشاكر).
هذه الأموال تم تسييلها في صورة سيارات ووحدات سكنية
وأكد سعد الدين أن هذه الأموال تم تسييلها في صورة سيارات ووحدات سكنية، مما يؤكد أن المتهمين كانوا يدركون أن هذه الأموال غير شرعية، لافتا إلى أن هذا الأمر سيتم تطبيقه على قانون غسيل الأموال رقم 80 لسنة 2002، والذي تصل عقوبته إلى السجن 7 سنوات وغرامة مالية كبيرة.
237 قضية غسيل أموال بقيمة 7.7 مليار جنيه
وأشار إلى أن النيابة العامة المصرية قد أصدرت بيانًا في عام 2025 يكشف عن إحالة 237 قضية غسيل أموال بقيمة 7.7 مليار جنيه، مما يؤكد أن هذه الجريمة ليست جديدة، وأن هناك جهودًا حثيثة لمكافحتها، كما شدد في ختام حديثه، على أن هذه الشبكات الإجرامية لا تقتصر على غسيل الأموال فقط، بل تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات، وتؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.