حاتم صابر: الإخوان والصهاينة يخططون لتهجير أهل غزة|فيديو

أكد العقيد حاتم صابر، الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، أن تحركات جماعة الإخوان الإرهابية كانت دومًا متناغمة مع الأهداف الصهيونية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية وإفراغها من مضمونها.
وأوضح حاتم صابر، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" المذاع على قناة dmc، أن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء ليست وليدة اللحظة، بل تم طرحها منذ تسعينيات القرن الماضي على لسان قادة إسرائيليين، قبل أن تشهد تطورًا ملحوظًا في الألفينيات.
محاولة إسقاط الدولة المصرية
أشار حاتم صابر إلى أن هذا المخطط بلغ ذروته مع أحداث 25 يناير، حيث لعبت جماعة الإخوان دور رأس الحربة في محاولة تنفيذ المشروع الإسرائيلي، عبر خلق حالة من الفوضى تهدد استقرار مصر.
وبيّن حاتم صابر أن الحرب على الإرهاب كشفت عن استهداف واضح لمناطق رفح والشيخ زويد والعريش، باعتبارها نقاط ارتكاز أساسية لتأسيس كيان تابع للفكر التكفيري، يخدم مباشرة فكرة تصفية القضية الفلسطينية.
دعم مباشر للمخطط الإرهابي
لفت حاتم صابر إلى أن فترة حكم الإخوان شهدت دعمًا مباشرًا للجماعات الإرهابية العابرة للحدود، ما شكّل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري وللوجود الفلسطيني على حد سواء.
وأضاف حاتم صابر أن الدولة المصرية، بوعي شعبها، نجحت في اقتلاع هذه الجماعة في 30 يونيو، لتبدأ مرحلة حاسمة من مواجهة الإرهاب وإجهاض المخططات الإقليمية الهادفة إلى تغيير الخريطة السياسية للمنطقة.
الموقف الحاسم للرئيس السيسي
أكد حاتم صابر أن الموقف المصري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء حاسمًا منذ اللحظة الأولى لهجوم 7 أكتوبر، حيث أعلن الرئيس بوضوح أن مصر لن تقبل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى سيناء.
وأشار حاتم صابر إلى أن هذا التصريح كان رسالة قوية للعالم بأن المخطط الصهيوني-الإخواني بات مكشوفًا أمام القيادة المصرية، وأن الدولة مستعدة للتصدي له بكل حزم دفاعًا عن سيادتها وعن القضية الفلسطينية.

حائط الصد الأول عن فلسطين
اختتم حاتم صابر حديثه بالتأكيد على أن مصر كانت ولا تزال حائط الصد الأول في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر التهجير أو عبر نشر الفكر الإرهابي في المنطقة.
وشدد حاتم صابر على أن الوعي الشعبي المصري، إلى جانب الموقف الرسمي الثابت، لعب دورًا محوريًا في إحباط هذه المخططات، مؤكدًا أن التاريخ سيذكر أن مصر لم تتخلَّ عن أشقائها الفلسطينيين رغم كل الضغوط والتحديات.