عاجل

الحرازين: نتنياهو يتجاهل ملف الرهائن لصالح طموحاته في البقاء بالسلطة|فيديو

غزة
غزة

أوضح الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن خطة الاحتلال الإسرائيلي لغزة لم تتوقف، بل إنها تتخذ أشكالًا مختلفة تهدف جميعها إلى تحقيق "التهجير أو الإبادة". 

المخطط كان موجودًا منذ عام 2017

وأشار خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن هذا المخطط كان موجودًا منذ عام 2017، ويهدف إلى إجبار الشعب الفلسطيني على الاختيار بين التهجير أو الإبادة أو العيش كعبيد.

ونوه إلى أن نتنياهو لا يهتم بقضية الرهائن بقدر ما يهتم بتحقيق أهدافه السياسية، والدليل على ذلك هو أنه لم يحاول التوصل إلى صفقة شاملة لإعادتهم. 

وأكد أن نتنياهو يدرك جيدًا أن استطلاعات الرأي ما زالت تعيد حزب الليكود إلى الصدارة، مما يمنحه فرصة للاستمرار في مخططاته دون خوف من محاسبة سياسية.

وأشار  إلى أن تهديدات بعض الوزراء بالانسحاب من الحكومة ليست إلا مناورات سياسية لفرض شروطهم، مثل إحكام الحصار على غزة ومنع دخول المساعدات، وهو ما يتوافق مع الأهداف العامة للحكومة.

جرائم نتنياهو 

وأوضح أن نتنياهو يحاول حرف بوصلة النقاش بعيدًا عن الجرائم التي يرتكبها في غزة والضفة الغربية، من خلال الحديث عن خطط السيطرة على القطاع، مما يجعل العالم يركز على الجانب العسكري والإنساني، ويتناسى الجانب السياسي والقضية الفلسطينية الأساسية.

وفي ختام حديثه، أكد أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بإجراء الانتخابات، ولكن الواقع على الأرض لا يسمح بذلك، خاصة مع رفض إسرائيل السماح بإجرائها في القدس. 

وأشار إلى أن أي تنازل عن القدس في هذا الملف يعتبر تنازلاً عن السيادة، مؤكدًا على أن العالم بأسره يعترف بشرعية السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وليس من حق أي طرف أن يفرض على الشعب الفلسطيني من يمثله.

مخطط احتلال غزة لم يكن مجرد كابوس

ومن جانبه، أوضح  أحمد عيسى، خبير الأمن القومي الفلسطيني والإسرائيلي، أن مخطط احتلال غز ل لم يكن مجرد كابوس، بل هو هدف قديم يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيقه، مشيرا إلى أن نتنياهو، الذي عارض بشدة انسحاب شارون من غزة عام 2005، يرى الآن أن الفرصة قد حانت لتصحيح ما يعتبره "خطأ فادحًا" من خلال إعادة احتلال القطاع وفرض السيطرة الأمنية الكاملة عليه.

 الأهداف المعلنة من العدوان

ونوه عيسى خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الأهداف المعلنة من العدوان، والتي تشمل القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن، لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الاحتلال المباشر، مؤكدا أن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، التي وصلت إلى السلطة ببرنامج قائم على حسم الصراع، تسعى إلى "بناء وجود إسرائيل" الذي لم يكتمل منذ عام 1948.

تم نسخ الرابط