عاجل

هل يحقق احتلال غزة حلم نتنياهو القديم؟.. خبير الأمن القومي الفلسطيني يجيب

 نتنياهو
نتنياهو

أوضح  أحمد عيسى، خبير الأمن القومي الفلسطيني والإسرائيلي، أن مخطط احتلال غز ل لم يكن مجرد كابوس، بل هو هدف قديم يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيقه، مشيرا إلى أن نتنياهو، الذي عارض بشدة انسحاب شارون من غزة عام 2005، يرى الآن أن الفرصة قد حانت لتصحيح ما يعتبره "خطأ فادحًا" من خلال إعادة احتلال القطاع وفرض السيطرة الأمنية الكاملة عليه.

 الأهداف المعلنة من العدوان

ونوه عيسى خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الأهداف المعلنة من العدوان، والتي تشمل القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن، لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الاحتلال المباشر، مؤكدا أن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، التي وصلت إلى السلطة ببرنامج قائم على حسم الصراع، تسعى إلى "بناء وجود إسرائيل" الذي لم يكتمل منذ عام 1948.

الائتلاف يعتقد أن إسرائيل ارتكبت ثلاثة أخطاء رئيسية

وأشار خبير الأمن القومي الفلسطيني والإسرائيلي، إلى أن هذا الائتلاف يعتقد أن إسرائيل ارتكبت ثلاثة أخطاء رئيسية:

عدم اكتمال التحول الديموغرافي: بقاء أقلية فلسطينية داخل إسرائيل.

عدم تفريغ الأراضي المحتلة: عدم إفراغ الضفة الغربية وقطاع غزة من السكان بعد احتلالهما عام 1967.

اتفاقية أوسلو: التي اعتبرها خيانة وتنازلاً عن أجزاء من "أرض إسرائيل".

وشدد على أن هذا الائتلاف يسعى إلى تصحيح هذه الأخطاء، معتقدًا أن اللحظة الراهنة هي الفرصة المثالية لذلك. وأوضح أن المشهد السياسي الإسرائيلي قد تغير، حيث أصبحت القوى اليمينية المتطرفة هي الأغلبية، مما يتيح لها تنفيذ هذه المخططات دون معارضة حقيقية.

الخلافات المعلنة بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل

ومن جانبه، أوضح الدكتور بكر عبد الحق، الكاتب والباحث السياسي، أن الخلافات المعلنة بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل ليست على جوهر الأهداف، بل على طريقة تحقيقها، مشيرا إلى أن هذه التسريبات الإعلامية التي تتحدث عن وجود "شرخ" أو "صدام" تظهر في كل مرحلة من مراحل الحرب، وأنها لا تعكس خلافًا حقيقيًا في الأهداف النهائية.

حكم غزة 

وأكد الدكتور عبد الحق خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن المستوى العسكري والأمني لا يرغب في العودة لحكم غزة، ليس حبًا بالفلسطينيين، بل بسبب المسؤوليات الأمنية والبشرية والاقتصادية التي ستترتب على ذلك، بالإضافة إلى أعباء التعامل مع 2.2 مليون إنسان في وضع إنساني كارثي. 

تم نسخ الرابط