عاجل

فضل صلاة الفجر جماعة والجلوس للذكر بعدها.. وهل للمرأة نصيب من الأجر؟

أجر من صلى الفجر
أجر من صلى الفجر وجلس يذكر الله

تعد صلاة الفجر من أعظم الصلوات شأنًا وأرفعها منزلة، وقد خصها الله بفضائل عظيمة، خاصة لمن يؤديها جماعة في المسجد، ثم يجلس بعد الصلاة يذكر الله حتى تطلع الشمس. 

فضل صلاة الفجر جماعة والجلوس للذكر بعدها

ورد في الحديث الذي رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة”. وهذا يدل على عظيم الأجر الذي يناله العبد من هذا العمل الصالح.

أهمية الجلوس بعد الفجر للذكر  

يحرص كثير من المسلمين على البقاء في المسجد بعد صلاة الفجر، يتلون القرآن، يسبحون، يستغفرون، ويدعون الله حتى طلوع الشمس، ثم يؤدون صلاة الضحى. وهذه العادة المباركة تورث القلب طمأنينة، وتعين العبد على بدء يومه بذكر الله، مما يجعله أكثر توفيقًا في أموره.

ومن فوائد هذا العمل أيضًا أنه يكتب لصاحبه أجر الحاج والمعتمر، مع أن الحج والعمرة يتطلبان جهدًا ومالًا وسفرًا، لكن الله بكرمه ورحمته جعل هذا الفضل العظيم متاحًا لكل مسلم ومسلمة من دون عناء السفر.

هل المرأة تُشْرَك في هذا الفضل؟

كثير من النساء يتساءلن: هل يقتصر هذا الأجر على الرجال الذين يصلون في المسجد، أم أن للمرأة نصيبًا من هذا الثواب؟ يوضح العلماء أن الفضل المذكور في الحديث لا يقتصر على الرجال فقط، بل يمكن للمرأة أن تحصل عليه إذا صلت الفجر في بيتها، ثم جلست في مصلاها تذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم تصلي ركعتي الضحى.

فالمرأة ليست محرومة من هذا الأجر، بل تستطيع اغتنام هذه الفرصة وهي في منزلها، لأن العبرة ليست بمكان الصلاة، وإنما بالعمل نفسه. وهذا من رحمة الله بعباده، حيث جعل طرق الخير ميسرة لكل من أراد الفوز بها

هل يشترط الجلوس في المسجد لنيل هذا الأجر؟

لا يُشترط الجلوس في المسجد لنيل هذا الفضل، بل يمكن تحقيقه في أي مكان يُصلى فيه الفجر. فالعبرة ليست بالمكان، وإنما بالبقاء في المصلى بعد الصلاة لذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم أداء ركعتي الضحى.

جاء في الحديث الذي رواه الترمذي أن النبي ﷺ قال: “من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة”.

وقد فسر بعض العلماء هذا الحديث بأن المقصود هو الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر، وهذا هو الأفضل والأكمل. لكن آخرين أشاروا إلى أن الأجر يمكن أن يتحقق أيضًا لمن جلس في أي مكان صلى فيه، سواء كان ذلك في المسجد أو في البيت، خاصة للمرأة، لأنها غير مطالبة شرعًا بالصلاة في المسجد

تم نسخ الرابط