عاجل

حزب الله يهدد بمحاصرة السراي الحكومي احتجاجًا على قرار نزع السلاح

حزب الله
حزب الله

تزايدت حدة الأزمة السياسية في لبنان بعد قرار الحكومة اللبنانية بتكليف الجيش الوطني بوضع خطة حصرية السلاح بيد الدولة ونزع سلاح حزب الله، وذلك عقب موافقة المجلس على ما يُعرف بـ"ورقة باراك" الأمريكية، والتي أعلنت قيادة حزب الله رفضها القاطع لهذا القرار.

وكشفت مصادر لبنانية مطلعة أن الأزمة بلغت نقطة حرجة، مع تسريبات عن تحركات تصعيدية تخطط لها القواعد الشعبية الشيعية بدعم من قيادات تحالف "الثنائي الشيعي" المكون من حركة أمل وحزب الله، في حال لم يتم التوصل إلى تسوية تُرضي جميع الأطراف قبل موعد 31 أغسطس الجاري.

إعلان العصيان المدني

وفق المصادر التي تحدثت ، تشمل هذه الإجراءات التصعيدية المحتملة إعلان العصيان المدني، وفرض حصار على مبنى السراي الحكومي، بهدف إسقاط الحكومة وتعطيل إجراء الانتخابات النيابية، هذه الخطوات قد تُدخل لبنان في أزمة خانقة، قد تؤدي إلى فتنة داخلية وحرب أهلية.

وتُشير المصادر إلى أن لبنان يعيش حالة من التوتر الطائفي الحاد، مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده مجلس الوزراء لتسليم الجيش خطة نزع السلاح، ما يزيد من خطورة الوضع على استقرار البلاد.

وفي ظل تصاعد التوترات، أعلن الجيش اللبناني حالة التأهب القصوى، محذراً من أي تحركات غير محسوبة قد تهدد السلم الأهلي والاستقرار الوطني. وأكد الجيش في بيان رسمي أنه لن يتسامح مع محاولات قطع الطرقات أو المساس بالسلم الأهلي، مع استعداد كامل للتدخل إذا تجاوزت الاحتجاجات الحدود المسموحة.

تصعيد حزب الله ضد لبنان 

يرى المحلل السياسي ميشيل نجم أن التهديدات بالتصعيد احتجاجاً على قرار نزع سلاح حزب الله تعكس انقساماً عميقاً بين الحكومة، التي تسعى لترسيخ سيادة الدولة، والتحالف الشيعي الذي يعتبر السلاح جزءاً من وجوده المقاوم.

ويؤكد نجم أن خطوات مثل حصار السراي أو العصيان المدني ستؤدي إلى شلل مؤسساتي شامل، بينما تعطيل الانتخابات سيطيل أمد الأزمة في لبنان، الذي يعاني منذ سنوات من أزمة اقتصادية خانقة.

ويعتقد نجم أن الفترة التي تسبق 31 أغسطس ستكون حاسمة لمستقبل لبنان، في ظل صعوبة التوصل إلى حل وسط بسبب الانقسامات الطائفية العميقة.

من جانبه، يشير المحلل طانيوس صبري الحاج إلى أن تنفيذ تهديدات العصيان المدني وحصار السراي قد يؤدي إلى سقوط الحكومة أو حتى نزاع مسلح، خاصة إذا وقع صدام بين الجيش والقواعد الشعبية للتحالف الشيعي.

ويبرز الحاج دور الدعم الإيراني لحزب الله كعامل قوة تفاوضية، في مقابل الضغوط الأمريكية التي تربط المساعدات الاقتصادية بتنفيذ خطة نزع السلاح، مما يزيد من تعقيد الموقف ويعزز احتمالات التصعيد.

ويختم الحاج بأن باب الحوار والتفاوض سيبقى مفتوحاً حتى موعد 31 أغسطس، ولكن في حال فشل الاتفاق، فإن لبنان سيكون على أعتاب أزمة كارثية تمتد آثارها لتشمل جميع مناحي الحياة.

تم نسخ الرابط