ملك الأردن وولي العهد السعودي يناقشان تطورات غزة والضفة في «نيوم»

بحث ملك الأردن عبد الله الثاني مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، آخر التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في مدينة نيوم السعودية، في إطار زيارة رسمية غير معلنة بدأها الملك عبد الله الثاني إلى المملكة العربية السعودية، وفقًا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

وأوضح البيان أن الطرفين ناقشا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز القضايا العربية والإسلامية.

التطورات الإقليمية

كما تناول اللقاء أبرز التطورات الإقليمية، وعلى رأسها المستجدات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات شديدة تستوجب تنسيق الجهود وتوحيد المواقف.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

منذ 7 أكتوبر 2023، ومع دعم أمريكي، ترتكب إسرائيل ما يوصف بإبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل عمليات قتل، تجويع، تدمير وتهجير قسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف هذه الانتهاكات.

أسفرت هذه الأعمال عن استشهاد 61 ألفاً و430 فلسطينياً، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، وإصابة 153 ألفاً و213 آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، مع وقوع مجاعة أودت بحياة 217 شخصاً بينهم 100 طفل.

في الوقت ذاته، يستمر العنف في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث قتل جيش  الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون ما لا يقل عن 1013 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500 شخص، وفق بيانات فلسطينية.

هجوم جوي استهدف خيمة للصحفيين

من جهته، أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" يوسف أبو كويك من مدينة غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي نفذ فجر اليوم هجوماً جوياً مباشراً على خيمة مخصصة للصحفيين، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى عدد من الزملاء الإعلاميين، وهم المصورون محمد نوفل، إبراهيم ظاهر، ومؤمن عليان. 

وأشار المراسل إلى أن الخيمة المستهدفة كانت معروفة كمقر للإعلاميين وتقع في مكان مكشوف، مما يؤكد أن القصف كان متعمداً لاستهداف من بداخلها. كما أصيب عدد من الصحفيين في الهجوم، وتسبب القصف بأضرار مادية جسيمة ناجمة عن الشظايا.

مشهد جنازات مؤثر وسط غضب شعبي

وأضاف أبو كويك في تقرير مباشر أن جنازات الشهداء الإعلاميين انطلقت من مستشفى دار الشفاء متجهة نحو حي الشيخ رضوان غرب غزة، في مشهد حمل مشاعر عميقة من الحزن والغضب الشعبي. 

وأشار إلى أن هذا الاغتيال جاء بالتزامن مع سلسلة غارات مكثفة على المناطق الجنوبية الشرقية من المدينة، خصوصاً في حي الزيتون، حيث استشهد ستة أطفال من عائلة واحدة. ولا تزال فرق الإنقاذ تواجه صعوبة في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، الذي يستهدف المدنيين بلا توقف منذ ساعات الليل الأولى.