ما المقصود بقوله تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث"؟.. رمضان عبد المعز يفسر

فسر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، معنى قوله تعالى في سورة الضحى: "وأما بنعمة ربك فحدث"، قائلاً: "ما هو القرآن ده نعمة ربنا الكبرى علينا، يعني لما تقرأ في سورة الضحى وأما بنعمة ربك فحدث، العلماء قالوا إن نعمة ربنا هنا ليها كذا معنى".
ما المقصود بقوله تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث"؟
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "بنعمة ربك اللي هو الإسلام نعمة ربنا، نعمة ربك اللي هو القرآن نعمة كبيرة من ربنا، نعمة ربك اللي هي النبوة، ربنا بيكلم النبي بيقول له: وأما بنعمة ربك فحدث، اللي هي نعمة النبوة".
وأضاف: "نعمة ربك قبليها تلاقي: فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر، وأما بنعمة ربك فحدث، إذا ربنا من عليك وجعلك مفتاحاً للخير، فأعطيت السائل وأكرمت اليتيم فحدث بتلك النعمة حتى يتعاون الناس وحتى يفعل الناس مثلك".
أمين الفتوى يحذر التجار من هذه التصرفات في البيع والشراء
فيما أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الرحمة في التجارة مطلوبة شرعًا، ولها صور متعددة، منها: إظهار عيب السلعة للمشتري، وأخذ الحق المشروع فقط دون زيادة أو استغلال، مشددًا على أن بيان العيب واجب، وبيع السلعة بالسعر العادل هو أساس البركة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أمس الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن "تلقي الركبان"، أي اعتراض التجار للفلاحين أو القادمين إلى السوق قبل وصولهم، وخداعهم بشراء بضاعتهم بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية، معتبرًا ذلك نوعًا من الغرر والخداع الذي يضيع حقوق الناس.
وأشار إلى أن بعض البائعين لا يرحمون المشترين، وبعض المشترين لا يرحمون البائعين، فالأول يسعى لأخذ كل ما في جيب الآخر، والثاني يريد السلعة بلا مقابل، إلا من رحم الله، مبينًا أن هذا غياب للتراحم، وهو سبب رئيسي في نزع البركة من حياتنا ومعاملاتنا.
واستشهد أمين الفتوى بما كان عليه السوق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان منظمًا، ولكل سلعة مكان محدد، ونزلت فيه أولى آيات سورة "ويل للمطففين" التي حذرت من ظلم الناس في الكيل والميزان، موضحا أن التطفيف لا يقتصر على الميزان فقط، بل يشمل استغلال حاجة الناس، أو المغالاة في الأسعار، أو دفع أجور أقل من المستحق، أو التلاعب في الكيل والوزن بالزيادة أو النقصان، وكل ذلك يدخل في وعيد الآية الكريمة.
وأكد أن البيع والشراء برحمة وعدل يحققان رضا الله ويجلبان البركة، بينما الغش والاستغلال يجران على صاحبهما الخسارة في الدنيا والآخرة.