نتنياهو يدافع عن الهجوم الشامل في غزة: “لا خيار سوى هزيمة حماس”

دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن الهجوم العسكري الجديد في قطاع غزة، مؤكدًا أنه أكثر شمولاً مما أعلن سابقًا، وأن إسرائيل “ليس لديها خيار سوى إنهاء المهمة واستكمال هزيمة حماس”. جاء ذلك في ظل تصاعد الانتقادات داخلياً ودولياً.
وأشار نتنياهو إلى أن مجلس الوزراء الأمني أصدر تعليمات الأسبوع الماضي بتفكيك معاقل حماس، ليس فقط في مدينة غزة، بل أيضاً في “المخيمات المركزية” والمواسي، وهي مناطق تؤوي أكثر من نصف مليون نازح وفق الأمم المتحدة.

استهداف أنس الشريف
في تطور مأساوي، قُتل مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف في غارة جوية على خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في غزة، إلى جانب ثلاثة صحفيين آخرين وسائق. واتهم الجيش الشريف بـ”انتحال صفة صحفي” وانتمائه لحماس، بينما نفت عائلته وأصدقاءه هذه الاتهامات، مؤكّدين أنه مستهدف بحملة تشويه.
كما أعلن مكتب نتنياهو عن اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكره خلاله على “دعمه الثابت” للخطة الإسرائيلية.
ونفى نتنياهو وجود مجاعة في غزة، ورفض ما وصفها بـ”حملة الأكاذيب العالمية” عن سوء المعاملة الإنسانية، مؤكداً أن هدف إسرائيل “ليس احتلال غزة بل تحريرها” عبر نزع سلاح القطاع وإدارة مدنية غير إسرائيلية.
انتقادات دولية
في مجلس الأمن، دافعت الولايات المتحدة عن حق إسرائيل في اتخاذ قراراتها الأمنية، ورفضت مزاعم الإبادة الجماعية، بينما عبرت دول أخرى ومنظمات دولية عن قلق بالغ، ووصفت الصين العقاب الجماعي بأنه غير مقبول، وحذرت روسيا من “تصعيد متهور”.
وأكد مسؤول أممي أن غزة تعيش مجاعة حقيقية، وأن الأوضاع الإنسانية كارثية.

كما وثقت تقارير مقتل أكثر من 31 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في نقاط التوزيع، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود. وأفادت مستشفيات في غزة بسقوط ضحايا بينهم مسعفون، وسط فوضى ومأساة إنسانية متزايدة.
كما ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين توفوا جراء سوء التغذية إلى 100 طفل منذ بداية الحرب، مع تسجيل مئات الوفيات للبالغين.
وزارة الصحة التابعة لحماس تشير إلى أن نصف ضحايا الحرب من النساء والأطفال، ما يضيف بعدًا مأساويًا إلى حصيلة أكثر من 61,400 قتيل فلسطيني، في ظل نزوح جماعي نحو المجاعة والدمار.