عاجل

«نوجا تاتو».. حين تحوّل السعي للشهرة إلى طريق خلف القضبان| القصة الكاملة

نوجا تاتو
نوجا تاتو

لم تكن «نوجا تاتو» تدرك أن مقاطع الفيديو التي تبثها يوميًا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحثًا عن مزيد من المتابعين والمشاهدات، ستنتهي بها إلى قاعة التحقيق وأبواب السجن.

اتهام البلوجر نوجا تاتو بالتحريض على الفسق والفجور

البداية كانت حين تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا رسميًا من أحد المحامين، يتهم فيه البلوجر الشهيرة بالتحريض على الفسق والفجور، وإساءة استخدام منصات التواصل، والتعدي على القيم الأسرية المصرية. 

البلاغ أرفق بمقاطع مصوّرة ولقطات من بث مباشر، قال مقدم الشكوى إنها تحمل إيحاءات خادشة للحياء، وتروّج لسلوكيات لا تتفق مع الأخلاق العامة.

بدأت الجهات المختصة بفحص المحتوى المنشور على صفحات «نوجا تاتو»، لتكتشف سلسلة من المقاطع المصورة ذات الطابع المبتذل، والتي بدت مصممة لإثارة الجدل وجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدات.

التحريات أكدت أن الهدف من هذه الفيديوهات لم يكن فنيًا أو توعويًا، بل كان في المقام الأول تحقيق أرباح مادية من الإعلانات والمشاهدات.

بناءً على تلك النتائج، أصدرت النيابة العامة أمرًا عاجلًا بضبط وإحضار المتهمة، وتحركت مأمورية من الشرطة إلى محل إقامتها، وتم القبض عليها دون أي مقاومة، قبل اقتيادها إلى ديوان القسم لتحرير محضر بالواقعة، وتوثيق الأدلة الرقمية التي تم جمعها.

من المقرر أن تمثل «نوجا تاتو» أمام جهات التحقيق خلال الساعات المقبلة، لمواجهتها بعدة تهم من بينها التحريض على الفسق والفجور، ونشر محتوى يضر بالقيم الأسرية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي اتهامات يعاقب عليها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات بالحبس والغرامة.

هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن حملة أمنية أوسع تقودها وزارة الداخلية لضبط المحتوى المخالف على الإنترنت، وملاحقة من يستغلون المنصات الرقمية لنشر مواد مبتذلة أو خادشة للحياء العام، الرسالة واضحة: الحرية على الإنترنت ليست بلا حدود، ومن يتجاوز الخطوط الحمراء الأخلاقية والقانونية سيواجه المساءلة.

العبرة أن السعي وراء الشهرة السريعة أو الربح السهل عبر وسائل التواصل قد يتحول إلى فخ خطير، إذا جاء على حساب القيم والأخلاق. 

الإنترنت مساحة واسعة للتعبير والإبداع، لكن القوانين والمجتمع لا يتسامحان مع ما يضر بالأمن الأخلاقي، الشهرة الحقيقية تُبنى على احترام العقول، لا على إثارة الغرائز.

تم نسخ الرابط