القبض على البلوجر فادي تاتو بتهمة التحريض على الفسق والفجور

ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على صانع المحتوى المعروف على تطبيق "تيك توك" الشهير باسم فادي تاتو، وذلك على خلفية اتهامه بالتحريض على الفسق والفجور، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن التعدي على القيم الأسرية للمجتمع المصري.
القبض على فادي تاتو بتهمة التحريض على الفسق والفجور
تعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ رسمي إلى الأجهزة الأمنية من أحد المواطنين، يتهم فيه المدعو فادي تاتو بنشر محتوى مرئي يتضمن مشاهد وألفاظ خادشة للحياء العام، فضلًا عن قيامه بأفعال اعتبرها البلاغ تحريضًا مباشرًا على سلوكيات تتنافى مع الآداب العامة، ما يشكل مخالفة صريحة للقوانين المنظمة لاستخدام منصات التواصل.
وبعد تسجيل البلاغ وفحصه من قبل الجهات المعنية، تبين من خلال التحريات الأولية ومتابعة الصفحات والحسابات المرتبطة بالمتهم صحة ما ورد في البلاغ، وعلى ضوء ذلك، أصدرت النيابة العامة أمرًا عاجلًا بضبط وإحضار المتهم تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وبالفعل، تحركت قوة أمنية متخصصة من إدارة مكافحة جرائم الآداب، حيث تم رصد تحركات المتهم وتحديد مكان تواجده بدقة، ونجحت القوات في مداهمة الموقع وإلقاء القبض عليه دون أي مقاومة تُذكر، ليتم اقتياده مباشرة إلى ديوان أحد أقسام الشرطة القريبة.
وخلال التحقيقات الأولية، تمت مواجهة فادي تاتو بالمقاطع والمنشورات التي تم رصدها على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت محتوى مخالفًا للقوانين المصرية، وأكدت التحريات أنها استهدفت جذب نسب مشاهدة عالية لتحقيق أرباح مادية، دون مراعاة للقيم والأخلاق العامة.
كما كشفت مصادر أمنية أن هذه الواقعة تأتي ضمن خطة وزارة الداخلية لملاحقة وضبط الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في نشر محتوى غير لائق أو يتعارض مع القيم والعادات والتقاليد المصرية، خاصة في ظل تزايد الشكاوى والبلاغات من المواطنين حول انتشار هذه الظاهرة.
ومن المقرر أن يتم عرض المتهم على النيابة العامة خلال الساعات القادمة لاستكمال التحقيقات، التي ستشمل فحص أجهزته الإلكترونية وحساباته على مختلف المنصات، لبيان حجم المخالفات والمحتوى المنشور.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها مستمرة في جهودها لضبط المخالفين للقانون على شبكات التواصل، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يثبت تورطه في نشر الفسق والفجور أو الإساءة للقيم الأسرية، حفاظًا على أمن واستقرار المجتمع المصري.