بعد استشهاد «بيليه غزة».. محمد صلاح يوجه رسالة أربكت الاتحاد الأوروبي|فيديو

أثارت وفاة نجم كرة القدم الفلسطيني سليمان العبيد، المعروف بلقب "بيليه فلسطين"، موجة واسعة من التعاطف الدولي، بعد أن وافته المنية أثناء وقوفه في طابور للحصول على المساعدات الغذائية في قطاع غزة المحاصر.
سبب الوفاة
وأوضح تامر أمين، خلال تقديمه برنامج آخر النهار، والمذاع عبر قناة النهار، أن العبيد، الذي عُرف بمهاراته العالية وتألقه في الملاعب، تُوفي نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، والذي تسبب في مجاعة طاحنة تطال المدنيين يوميًا، دون تفرقة بين نجم أو طفل أو مسن.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) قد نعت اللاعب الفلسطيني، واصفًا إياه بـ"الموهبة التي ألهمت عددًا لا يُحصى من الأطفال، حتى في أحلك الظروف"، إلا أن هذا النعي لم يمر دون رد.
محمد صلاح وسبب وفاة بيليه فلسطين
وأشار النجم المصري محمد صلاح، عبر منشور على وسائل التواصل، إلى التناقض الواضح في بيان الاتحاد الأوروبي، قائلًا: "شكرًا على النعي، ولكن هل يمكنكم إخبارنا كيف مات؟ وأين كان؟"، في انتقاد مباشر لمحاولات تلميع الصورة دون التطرق إلى السبب الحقيقي للوفاة، والمتمثل في الاحتلال والحصار والجوع.
من جانبه، نوه النجم الفرنسي المعتزل إريك كانتونا إلى بشاعة ما يحدث في غزة، مغرّدًا بكلمة واحدة مؤثرة: "Genocide" (إبادة جماعية)، متسائلًا: "إلى متى يمكن للعالم أن يتجاهل ما يحدث؟"
قضية فلسطين أصبحت من المحرمات
أما بيب جوارديولا، المدرب الإسباني الشهير، فاعتبر في تصريحات له أن "قضية فلسطين أصبحت من المحرمات، التي لا يجرؤ أحد على الحديث عنها، رغم وضوح الظلم والقمع"، مضيفًا أن "الحديث عن الإنسانية أصبح انتقائيًا في أوروبا."
وقد أصبحت قصة وفاة سليمان العبيد، بمثابة جرس إنذار عالمي، يسلط الضوء مجددًا على المأساة المستمرة في غزة، وعلى الصمت الدولي تجاه جرائم تُرتكب يوميًا بحق المدنيين، بمن فيهم الرياضيون والفنانون والأطفال.
أشار محمد صلاح، نجم الكرة العالمي، إلى نقطة مفصلية في هذا المشهد: أن النعي وحده لا يكفي، فالعبيد لم يمت في حادث عرضي أو مرض مفاجئ، بل مات في طابور العار الدولي، تحت أعين من يكتفون بإصدار بيانات العزاء دون ذكر الفاعل أو التلميح للمجرم.
ونوه صلاح بذكاء إلى صمت العالم عن الأسباب الحقيقية، في وقت يعجز فيه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن تسمية الاحتلال أو الإشارة إلى الحصار الذي يفتك بالمدنيين، بما فيهم "بيليه فلسطين".
إلى جانب صلاح، رفع كانتونا وجوارديولا أصواتهم، كأصوات نادرة في ساحة تحكمها الحسابات السياسية والرقابة الخانقة، ليقولوا ببساطة: "ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية، ولا يمكن السكوت عنها."