أمجد الشوا يوضح تداعيات قرار إسرائيل باحتلال غزة على حياة الشعب الفلسطيني

قال الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن قطاع غزة يعيش حالياً أوضاعاً إنسانية كارثية ومعقدة، قبيل القرار المرتقب من مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن خطة احتلال القطاع بالكامل.
أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في مساحة لا تتجاوز 10% من القطاع
وأوضح الشوا في مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في مساحة لا تتجاوز 10% من القطاع، في ظل حصار خانق يمنع دخول أبسط مقومات الحياة، مؤكدًا أن 94% من السكان تعرضوا للنزوح القسري، في وقت يمنع فيه الاحتلال إدخال الخيام للنازحين منذ أكثر من خمسة أشهر، مما يجعل الكثير منهم يعيشون في خيام ممزقة لا تصلح للإيواء.
وأشار إلى أن قطاع المياه يواجه أزمة غير مسبوقة نتيجة استهداف البنية التحتية للمياه، ومنع دخول الوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيل محطات التحلية، مما فاقم من معاناة المواطنين، كما نوه إلى أن الوضع الصحي يشهد تدهورًا خطيرًا بسبب الاستهداف المتكرر للمستشفيات ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
الاحتلال يستهدف الفلسطينيين بشكل ممنهج
وأوضح الشوا إلى أن الاحتلال يستهدف الفلسطينيين بشكل ممنهج، حتى في ما يسمى "نقاط المساعدات الإنسانية"، وهو ما اعتبره تصعيدًا واضحًا لجرائم الإبادة الجماعية، وتجاهلًا صريحًا لكافة المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.
وحول تداعيات القرار الإسرائيلي المرتقب باحتلال غزة بالكامل، أشار الشوا إلى تحذيرات دولية من نزوح أكثر من مليون فلسطيني نحو الجنوب، موضحًا أن هذا النزوح يمثل خطرًا كبيرًا في ظل غياب أماكن الإيواء والخدمات الأساسية، وأن مناطق الوسط والجنوب لا يمكنها استيعاب هذا العدد الهائل من النازحين.
مرضى وجرحى وكبار سن ونساء
كما أوضح أن من بين المدنيين آلاف الحالات التي لا يمكنها النزوح، من مرضى وجرحى وكبار سن ونساء، مؤكدًا أن الاحتلال لا يميز في استهدافه، مما يُنذر بوقوع مجازر دموية في حال تنفيذ الخطة.
وفيما يتعلق بالإجراءات على الأرض، أشار الشوا إلى أن الجهود الفلسطينية تتركز حاليًا على التواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط باتجاه وقف هذه الجرائم، لافتًا إلى أن عدة اجتماعات عقدت مؤخرًا مع جهات دولية في محاولة لاحتواء الكارثة.
وختم الشوا حديثه بالإشارة إلى أن مدينة غزة تعيش اليوم حالة من الرعب والقلق وسط قصف متواصل واستهداف مباشر للتجمعات السكانية، في ظل نقص حاد في كافة الخدمات الأساسية، محذرًا من أن ما يحدث هو سلسلة من الجرائم المنظمة التي تهدد الوجود الإنساني في القطاع.